النوع الثاني من الندوة المغلقة: الندوة الاستجوابية: التي تقوم على طرح الأسئلة، ومن ثم الإجابة عليها، وفي مثل هذا النوع من الندوات يقوم مدير الندوة بدور رئيسي مشارك، فهو الذي يختار الأسئلة ويصوغها، ويختار أسئلة جديدة، وهو الذي يثير المشكلات التي تحتاج إلى استضاح، ولهذا فإن المفترض في مدير الندوة أن يكون ممن لهم علاقة تخصصية بموضوع الندوة، ممن تتوافر فيهم مهارة خاصة في إدارة الحوار، والسيطرة عليه.
وغالبًا ما تكون الندوة في موضوعات عامة تهم الجمهور، ومن هذه الندوات: الندوات التليفزيونية والإذاعية التي تنتشر في هذه الأيام.
النوع الثاني من أنواع الندوات: الندوة المفتوحة:
وتتميز هذه الندوة بالمشاركة الواسعة من جمهور الحضور الذين لا يقتصر دورهم على طرح الأسئلة فقط، ولكن يتعدى ذلك إلى التعليق، وطرح وجهات النظر المختلفة ولكن في حدود، وبعض أن ينتهي الأعضاء من طرح وجهات نظرهم حول القضية -قضية موضوع الندوة.
أما عن كيفية إدارة الندوة:
- فإذا كانت الندوة بحثيةً: فلا بد من اختيار أعضائها من بين الأعلام البارزين ومن ذوي الاختصاص المعروفين، وإبلاغهم قبلها بوقت كافٍ؛ حتى يعدوا أبحاثهم إعدادًا كافيًا، كذلك لا بد من اختيار موضوع الندوة بعناية فائقة، بحيث يكون ذا أهمية خاصة للإسهام في حل قضية علمية أو طبية أو إشكالية فلسفية أو أدبية نقدية، ولا بد من إعداد العدة لنشر النتائج وإذاعتها في الأوساط المختصة، وتوزيعها على المعاهد العلمية ذات الاهتمام بهذا الموضوع.