ثم علاج السلبية التي ظهرت عند بعض الأفراد أثناء الندوة، فإذا رأى القائمون على الندوة تصرفات مخلة أو تصرفات غير منضبطة بالضوابط الشرعية، من خلال قول بذيء، أو عمل قبيح، أو تصرف أساء إلى الحاضرين، أو سؤال خرج عن المعتاد، أو خرج عن محاضرة الندوة، فينبغي العناية بهؤلاء الأفراد بعد الندوة، والتركيز على توجيههم، والتركيز على تعليمهم الآداب والأخلاق التي أرشدنا ربنا -سبحانه وتعالى- إليها أثناء مثل هذه المجالس، مجالس العلم.
وأخيرًا: تسجيل أوجه الخلل التي حدثت في الندوة؛ لتلافي الوقوع فيها مستقبلًا، فلا بد من حصر ما حدث في هذه الندوة من سلبيات؛ حتى لا نقع فيها مرة ثانية.
هذه هي الندوة، وأهميتها، وعناصرها، وأسباب نجاحها، وأهدافها.
والندوة أنواع: من أنواع الندوة:
الندوة المغلقة:
التي تقتصر على الأعضاء المشاركين، ويكون لها مدير خاص يتولى إدارة الحوار بين الأعضاء، والندوة المغلقة قسمان:
الأول: الندوة البحثية: التي يقدم كل عضو من الأعضاء فيها بحثًا يخضع للمناقشة بعد إلقائه، وفي هذه الحالة يكون كل بحث معدًّا سلفًا قبل موعد الندوة بوقت طويل، ويقتصر دور مدير الندوة في هذه الحالة على تنظيم إلقاء البحوث وإدارة الحوار، ويكون موضوع الندوة تخصصيًا يقتصر على المتخصصين تخصصًا دقيقًا في موضوع الندوة، وفي الغالب فإن الذي يدعو إلى الندوة يكون جهة علمية أكاديمية، أو مؤسسة ثقافية، أو منظمة دولية متخصصة، ويتم نشر الأبحاث عادةً بعد انتهاء الندوة.