فإذا انتهت الندوة وانصرف الجمهور، فإن على المسئولين عن عَقْد هذه الندوة أن يقيموا الندوة وينظروا فيها، ويقدروا نسبة النجاح فيها، فدراسة مدى نجاح الندوة في تحقيق أهدافها لا بد منه؛ حتى نعلم هل وُفقنا في هذه الندوة؟ وكم نسبة التوفيق؟ هل نجحنا إلى تبليغ الغرض الذي سعينا إلى تبليغه للناس أم لا؟ وما نسبة النجاح؟ حتى نتلاشى التقصير والخلل والزلل إذا كان في الندوة، نتلاشاه في الندوة التي بعدها.

وهذه الدراسة التي تقدر وتقيم الندوة تتم من خلال:

- ملاحظة سلوك الأفراد، ومدى ما حدث فيها من تغيير بعدما سمعوا ما سمعوا من المحاضرين في هذه الندوة.

- ثانيًا: استبيان يوزع على الأفراد؛ لمعرفة مدى التغيير الذي أحدثته الندوة في مفاهيمهم.

- العمل الحثيث على تنفيذ الواجبات العملية التي تم الاتفاق عليها في الندوة، فلا بد من المتابعة، فإذا اتخذت قرارات في الندوة فلا بد أن تكون هناك لجنة متابعة تتابع هذه القرارات وكيفية تنفيذها، وما الذي تم تنفيذه منها وما الذي لم يتم.

- متابعة الموهوبين والمتميزين الذين أفرزتهم اللجنة، هذا الجمهور الذي حضر تلك الندوة ظهر من خلال مشاركة بعض الحاضرين أفراد مميزون في أخلاقهم، مميزون في سلوكهم، مميزون في أدبهم، مميزون في أفكارهم وآرائهم، ومداخلتهم ومناقشتهم ومحاورتهم، فهؤلاء ينبغي أن يتابَعوا ليستغلوا ويرشدوا، ويُستعملوا بعد ذلك في الدعوة لله -عز وجل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015