الندوة والأغراض التي يسعى الذين أعدوا هذه الندوة إلى تحقيقها من خلال هذه الندوة.
ثانيًا: تقديم كل مشارك في الندوة تقديمًا مناسبًا، أن يكون مدير الندوة على علم بالمحاضرين الذين دعاهم للاشتراك في هذه الندوة، وأن ينزل الناس منازلهم، وأن يكون قد قسَّم المحاور الرئيسية التي تدور حولها الندوة على المحاضرين، ويبدأ بالأهم فالمهم، ثم يقوم كل محاضر بتقديم الجزء المخصص له في الوقت المحدد، ولا يتخطاه -كما سبق بيانه- ثم التعليق من المشاركين، وينبغي أن يكون تعليقًا مدروسًا موجزًا هادفًا، وينبغي عدم الخروج عن الموضوع المطروح كما نبهنا.
ويخصص ثلثُ الوقت المتفق عليه سلفًا للمحاضرين، والثلثين للحوار والمناقشة أو العكس، كما يراه مقرر الندوة ومديرها، ويبدأ الحوار والمناقشة بين المحاضرين والجمهور بآداب الحوار بالتي هي أحسن، وبالكلمة الطيبة، وبالروح التي يسودها المحبة والألفة والأخوة، والحرص على الانتفاع وإصابة الأهداف وتحقيق الأغراض، فإن الله -تبارك وتعالى- قال:} وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ {(العنكبوت: 46) وقال:} وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا {(البقرة: 83).
فينبغي على الحاضرين إذا فُتِح لهم باب النقاش والسؤال ولو كان الحاضر يخالف الفكرة المطروحة، عليه أن يطرح أسئلته بكل أدب وإخاء، وكذلك على المحاضِر أن يرد على مَن يسأله ولو خالفه في فكرته التي طرحها بكل أدب ومحبة وإخاء.
وفي النهاية يتم تسجيل النتائج والواجبات العملية التي نتجت من الحوار والمناقشة أثناء تلك الندوة.