إخلاص العبادة لله الواحد القهار؛ لأن الإشراك بالله هو أعظم المحرمات وأكبرها إفسادًا للفطرة، ولأنه الجريمةُ التي لا تقبل المغفرة من الله، بينما غيره قد يقبل المغفرة منه سبحانه كما قال -عز وجل-:} إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا {(النساء: 48).

ثانيًا: إلى الإحسان إلى الوالدين؛ لأنهما هما السبب المباشر في وجود الإنسان في هذه الحياة.

ثالثًا: إلى رعاية الأولاد والعطف عليهم؛ لأن الحياة حق لهؤلاء الصغار، كما أنها حق لغيرهم من الكبار.

رابعًا: إلى عدم الاقتراب من الأقوال القبيحة والأفعال الذميمة سواء ما كان منها ظاهرًا وما كان منها خافيًا؛ لأن المجتمع الفاضل الطهور هو الذي يؤمن بأن هناك فضائلَ يجب أن تعتنق، وأن هناك رذائلَ يجب أن تجتنب، أما المجتمع الذي يسوي بين القبيح والحسن فلا بد أن يكون مصيره إلى التعاسة والضعف والخسران.

خامسًا: إلى المحافظة على النفس الإنسانية، وعدم التعرض لها بالأذى أو بالقتل، إلا إذا ارتكبت ما يوجب عقابها أو قتلها.

سادسًا: إلى عدم الاقتراب من مال اليتيم الذي فقد الأب الحاني إلا بالحق، ونهت عن التعرض لما هو من حقه إلا بالوجه الذي ينفعه في الحال، أو في المآل.

سابعًا: إلى الوفاء في الكيل والوزن وسائر المعاملات، بحيث يعطَى صاحب الحق حقه دون نقصان أو بخس، ويأخذ صاحب الحق حقه دون زيادةٍ أو طمعٍ.

ثامنًا: إلى العدل في القول كما قال تعالى:} وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى {(الأنعام: 152) أي: وإذا قلتم قولًا فاعدلوا فيه ولو كان المقول له أو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015