الكريمة أن يعمل على دعم38:42 أن يعمل على دعم الفضائل ونشرها، ومحاربة القبائح والرذائل ودفنها ما استطاع إلى ذلك سبيل ً ا، لا أن يكون داعيًا من دعاتها، أو أحد المساهمين في نشرها وإشاعتها.

وقد أنذر الله تعالى الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة؛ ف قال تعالى في سورة " النور " الآية 19 قال: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} (النور: 19)، وقد جاءت هذه الآية في سياق حديث الإفك ففي إشاعة السوء عن المؤمنين إيذاء لهم وإضرار بهم، وتهوين من أمر فعل السوء، وتشجيع على ارتكابه؛ ولا سيما إذا كان من أشيع أنه قد فعله من أهل الستر والصيانة بين الناس.

ج- في صيانة المرافق العامة مما يؤذي الجماعة:

وهذا أيضًا من حقوق المسلمين ببعضهم على بعض، روى البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من مر في شيء من مساجدنا أو أسواقنا ومعه نبل فليمسك أو ليقبض على نصالها بكفه)) والنبل أداة من أدوات الحرب، ((فليمسك أو يقبض على نصلها بكفه أن يصيب أحد من المسلمين منها بشيء)).

في هذا الحديث توجيه لحق من الحقوق الاجتماعية، أنه يمنع المار في المجامع العامة كالمساجد والأسواق من أن يتعرض المسلمون إلى أذى من قبله بسبب شيء يحمله كالنبال التي لها نصال؛ فإن عليه أن يقبض على نصالها، ويأخذ الاحتياطات التامة؛ خشية أن يصيب بها أحد من الناس فيؤذيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015