رجلاً أمينًا - يعني يضرب المثل لندرته برجل أمين في بلد - حتى يقال للرجل: ما أجلده، ما أظرفه، ما أعقله، وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، ولقد أتى علي زمان وما أبالي أيكم بايعت لئن كان مسلمًا ليردنه علي دينه، ولئن كان نصراني ًّ اأو يهودي ًّ اليردنه علي ساعيه، وأما اليوم فما كنت أبايع منكم إلا فلانًا وفلانًا)) متفق عليه؛ أي رواه البخاري ومسلم.

قوله: ((جذر)) بفتح الجيم وإسكان الذال المعجمة وهو أصل الشيء.

و ((الوكت)) بالتاء المثناة من فوق الأثر اليسير.

و ((المجل)) بفتح الميم وإسكان الجيم وهو تنفط في اليد ونحوها من أثر عمل وغيره.

قوله: ((منتبرًا)) مرتفعًا.

قوله: ((ساعيه)) أي الوالي عليه.

وعن حذيفة وأبي هريرة - رضي الله عنهما - قالا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((يجمع الله - تبارك وتعالى - الناس فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة - أي: تقرب إليهم - فيأتون آدم - صلوات الله عليه وسلامه - ف يقولون: يا أبانا استفتح لنا الجنة، فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم لست بصاحب ذلك، اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله، قال: فيأتون إبراهيم، فيقول إبراهيم: لست بصاحب ذلك إنما كنت خليل ً امن وراء وراء، اعمدوا إلى موسى الذي كلمه الله تكليمًا، فيأتون موسى؛ فيقول: لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه، فيقول عيسى: لست بصاحب ذلك، فيأتون محمدًا -صلى الله عليه وسلم- فيقوم فيؤذن له، وترسل الأمانة والرحم فيقومان جنبتي الصراط يمينًا وشمالا، فيمر أولكم كالبرق)) قلت: بأبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015