وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ ابْنَ الأَنْبَارِيِّ كَانَ يُؤْتَى بِالرُّطَبِ، فَيُوضَعُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَلا يَمَسُّهُ، وَيَقُولُ لَهُ: مَا أطيبك وأحلاك، وَالْعلم أَطْيَبُ مِنْكَ وَأَحْلَى وَلا يَنَالُ مِنْهُ.
وَنَحْوُ ذَلِكَ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْجُبَّائِيَّ رَأَى ابْنَهُ أَبَا هَاشِمٍ يَأْكُلُ بَاذِنْجَانَةً فِي بُسْتَانٍ لَهُ، فَقَالَ لَهُ: أَلْقِهَا يَا بُنَيَّ، وَلَكَ كَذَا وَكَذَا دِينَارا، فألقاها وَأخذ الدَّنَانِير.
وَقَالَ ابْنُ الْمَرَاغِيِّ: يَنْبَغِي أَنْ يُخَادِعُ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ فِي الدَّرْسِ.
وَقَالَ ابْنُ جَرْوٍ الْمَوْصِلِيُّ: يَنْبَغِي أَنْ يُؤَخِّرَ الإِنْسَانُ دَرْسَهُ لِلأَخْبَارِ وَالأَشْعَارِ