{لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَة وَلَا بيع عَن ذكر الله} قيل وَكَانَ يَصُوم رَجَب وَشَعْبَان وَمَا ترك السُّلْطَان من خراج أرضه كَانَ يتَصَدَّق بِهِ
وَعَن أبي إِسْحَاق الرَّازِيّ أَنه خرج يَوْمًا رَاكِبًا بغلة فى ركابي ذهب فَقيل لَهُ أتركب فى ركابي ذهب وَقد نهي عَنهُ فَقَالَ أردْت أَن أرى النَّاس عَن الْعلم أَن ابْن الْخياط بلغ بِهِ جلالة الْعلم إِلَى هَذَا الْقدر حَتَّى يزدادوا حرصا قلت هَذَا تَعْلِيل فى معرض النَّص وَهُوَ غير مَقْبُول على أَن فِيهِ فتْنَة عَظِيمَة للعامة
وَعَن أبي يُوسُف أَنه كرر على الْحسن بن زِيَاد المسئلة سِتَّة عشر مرّة ثمَّ قَالَ الْحسن لعَلي لم أفهمها
وَمن الطَّائِفَة أَنه وَقعت بَين الرشيد وَبَين امْرَأَته مُنَازعَة فَقَالَ الرشيد الخبيص أحلى من الفالوذج وعكست زبيدة فَدخل هُوَ وهم فى هَذَا الْحَال فَسَأَلَ عَن هَذَا الْمقَال فَقَالَ الْقَضَاء على الْغَائِب لَا يجوز فَأتي بطبقين مِنْهُمَا فَجعل يَأْخُذ من هَذَا لقْمَة وَمن هَذَا لقْمَة حَتَّى كَاد أَن يَأْتِي عَلَيْهِمَا فَسَأَلَهُ الرشيد أَيهمَا أحلى فَقَالَ أصلح الله أَمِير الْمُؤمنِينَ كلما هَمَمْت أَن احكم لوَاحِد أَتَى الآخر بِشَاهِد فَلَمَّا شبع قَالَ الخبيص حُلْو قَالَ الرشيد قويت حجج الخبيص فَقَالَ الخبيص حُلْو كَمَا قلت لَكِن لَا بِمَنْزِلَة الفالوذج
وَحكى عَن ابْن الْمُبَارك أَنه قَالَ خرجت حَاجا فَدخلت عَلَيْهِ فَشَكا لي ضيق الْحَال وَقَالَ فى جواري عني أُرِيد أَن أتوكل عَنهُ فى أُمُوره فَقلت اصبر على الْعلم فَإِنَّهُ لَا يضيعك فَلَمَّا قُمْت من عِنْده تعلق ذيلي بكوز وسخ فانكسر فَتغير لَونه فَقلت مَا الذى أَصَابَك فَقَالَ إِن هَذَا الْكوز كَانَ للشُّرْب وَالْوُضُوء لي ولوالدتي لَيْسَ لنا غَيره فأخرجت دنيارا وأعطيته إِيَّاه فَلَمَّا رجعت عَن الْحَج رَأَيْته قد جعل قَاضِيا للقضاة وأجرى لَهُ كل شهر مائَة دِينَار بِأَلف دِرْهَم وَدَار ذَلِك الْغَنِيّ جعل اصطبلا