ناهيك بِهِ بكتبان الحَدِيث عَن الإِمَام الْحَافِظ الْكَبِير يحيى بن سعيد الْقطَّان غير أبي عبد الْقطَّان الْمُتَأَخر فَكَانَا يكتبان عَنهُ ويستمليانه وهما على يداهما قائمان إعظاما لَهُ وَهُوَ لَا يَقُول لَهما اجلسا من بعد صَلَاة الْعَصْر إِلَى الْمغرب بمسجده فَانْظُر أَيْن يكون مَحَله وَهُوَ مَعَ ذَلِك كَانَ يمِيل إِلَى أَقُول عُلَمَاء الْكُوفَة وَيتَخَيَّر من بَينهَا قَول أبي حنيفَة ويفتي بِهِ فَمن هَاهُنَا يعلم مَرَاتِب الرِّجَال وَكَانَ مسعر بن كدام الإِمَام الْكَبِير يَقُول جعلت أبي حنيفَة حجَّة بيني وَبَين الله تبَارك وَتَعَالَى فَقَالَ أَو قيل لَهُ لقد استوثقت لنَفسك رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَعَن سَائِر الْأَئِمَّة خُصُوصا الْأَصْحَاب المتبوعة الْأَرْبَعَة رضوَان الله تَعَالَى عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ
قد قَالَه الإِمَام مُحَمَّد الْمَكِّيّ عبد الْعَظِيم صانه الْعلي الْكَرِيم الْحَنَفِيّ هبا وعقيدة هدى لخير أصَاب رشدا فَقَط
طبع بِحَمْد الله وَحسن توفيقه فِي آواخر شهر ربيع الثَّانِي سنة وَاحِد 1332