وَبِه قَرَأَ الْحُسَيْن بن عَليّ وَأنس بن مَالك رَضِي الله عَنْهُم فِيمَا ذكره مُجَاهِد وَبِه قَرَأَ الْحسن
وَقَرَأَ {إِنَّمَا يخْشَى الله} بِالرَّفْع من {عباده الْعلمَاء} بِالنّصب وَبِه قَرَأَ مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز وَالْمعْنَى إِنَّمَا يعظم الله إِذْ الخشية يلْزمهَا التَّعْظِيم لِأَنَّهَا حرف مقرون بِهِ فَفِيهِ التَّجْرِيد
وَقَرَأَ / فأغشيانهم / فى يس بِالْعينِ الْمُهْملَة وَبِه قَرَأَ بَعضهم وَنسب إِلَى ابْن عَبَّاس كَمَا رَوَاهُ شهر بن حَوْشَب وَبِه قَرَأَ يزِيد بن الْمُهلب
وَقَرَأَ فى سُورَة الْجِنّ فى رِوَايَة مُحَمَّد غدقا بِكَسْر الدَّال
وَقَرَأَ فى سُورَة الْفِيل يرميهم بِالْيَاءِ وهى قِرَاءَة يحيى بن يعمر وَطَلْحَة والأعرج فَالضَّمِير إِلَى الله أَو إِلَى الطير بِاعْتِبَار الْجِنْس
وَقَرَأَ فى سُورَة الفلق مُحَمَّد عَنهُ {من شَرّ مَا خلق} بتنوين شَرّ وَهُوَ قِرَاءَة عَمْرو ابْن خَالِد ومُوسَى الإسواري فَيجوز أَن يكون مَا بدل عَن شَرّ وَيجوز أَن تكون زِيَادَة وَلَا يبعد أَن يكون نَافِيَة على أَن الْمَعْنى {من شَرّ مَا خلق} إِلَى الْآن فالإستعاذه من الشَّرّ فى مُسْتَقْبل الزَّمَان وَالله الْمُسْتَعَان لِأَن الْمَاضِي قد مضى وَيجب الْقَضَاء بِمَا كَانَ وَبِه ينْدَفع مَا ذكره الكردري من أَنه لَا يجوز أَن تكون نَافِيَة لِأَنَّهُ يلْزم تَقْدِيم مَا بعد النَّفْي على النَّفْي فى الْمَبْنِيّ مَعَ أَنه يفْسد أَيْضا فى الْمَعْنى لِأَن التَّقْدِير وَمَا خلق من شَرّ وَلِأَنَّهُ يخرج الْكَلَام من الدُّعَاء والإستعاذة إِلَى النَّفْي
وَقَرَأَ مَالك النَّاس بِالْألف وهى قِرَاءَة عمر بن الْخطاب وَقد قيل شعر ... لأبي حنيفَة ذِي الفخار قِرَاءَة ... مسموعة منحولة غراء
عرضت على الْقُرَّاء فى أَيَّامه ... فتعجبت من حسنها الْقُرَّاء ...