يَعْنِي بِالنِّسْبَةِ إِلَى بَدْء حَالَته وعادته
وَعَن عبد الله اللَّيْثِيّ الْخَوَارِزْمِيّ قَالَ كَانَت عَادَته فِي اثناء كَلَامه أَن يَقُول رَبنَا إننا آمنا فَاغْفِر لنا ذنوبنا وَكفر عَنَّا سيئاتنا وتوفنا مَعَ الإبرار
وَعَن أبي الْأَحْوَص أَنه لَو قيل لَهُ أَنَّك ميت إِلَى ثَلَاث مَا كَانَ يُمكن أَن يزِيد فِي عمله
وروى أَن مسعرا جَاءَهُ وَقَالَ تبت من ذكرك بِسوء فَاجْعَلْنِي فِي حل فَقَالَ الإِمَام من اغتابني من أولى الْجَهْل فَهُوَ فِي حل وَمن اغتابني من الْعلمَاء فلالان وقيعة الْعلمَاء شين إِلَّا بُد الا أَن يَتُوب وجعلتك فِي حلّه وَلَكِن كَيفَ بِطَلَب الله إياك بِمَا نهاك من الْكتاب وَالسّنة فَكَانَا متواخيين بعد ذَلِك حَتَّى مَاتَ
وَعَن الْحمانِي كَانَ لَا يدْخل فِي جَوْفه لقْمَة أحد
وروى أَنه مَا أكل من البصل والثوم مُنْذُ خمسين سنة
وَعَن يحيى بن آدم قَالَ حج خمْسا وَخمسين حجَّة
وروى أَنه سكن بِمَكَّة فِي رَمَضَان وَتمكن من مائَة وَعشْرين عمْرَة لكل يَوْم أَربع عمرات وَمِمَّا قيل فِيهِ شعر ... نَهَارا أبي حنيفَة للإفادة ... وليل أبي حنيفَة لِلْعِبَادَةِ
وودع نَومه خمسين عَاما ... لطاعته وخداه الوسادة ...
وَعَن الْحسن بن زِيَاد أَنه رَأْي على بعض جُلَسَائِهِ ثيابًا رثَّة فَقَالَ ارْفَعْ هَذَا الْمصلى وَخذ الْألف الَّتِى تَحْتَهُ واصلح بهَا حالك قَالَ إِنِّي مُوسر قَالَ صَحَّ فِي الحَدِيث أَن الله إِذا أنعم على عبد أحب أَن يرى أثر النِّعْمَة عَلَيْهِ فَغير ثِيَابك حَتَّى لَا يغتم بك صديقك