فَإِذا رَآهُ علم بِفنَاء الدَّقِيق بِنَفسِهِ فَفعلت فَلَمَّا قَامَ من اللَّيْل وجر أزراره رَأْي الجراب فَعلم بِفنَاء الدَّقِيق فَقَالَ وَالله هَذَا من حيل النُّعْمَان يرينا عجزنا ويفضحنا بِمَا شَاءَ من نسائنا ويريهن عجزنا ورقة فهمنا

وَذكر الْحلَبِي عَن أبي يُوسُف قَالَ جَاءَ إِلَيْهِ رجل فَقَالَ حَلَفت أَن لَا أكلم امْرَأَتي أَو تكلمني وَحلفت هى أَيْضا مثله فَأفْتى سُفْيَان بِأَن أَيهمَا كلم الآخر حنث فَقَالَ الإِمَام كلمها وَلَا حنث عَلَيْك فَأنْكر سُفْيَان وَقَالَ أَنه يُبِيح الْفروج فَلَمَّا اجْتمعَا أعَاد الرجل السُّؤَال فَأَعَادَ الإِمَام الْجَواب فَقَالَ سُفْيَان من أَيْن هَذَا قَالَ لما شافهته بِالْيَمِينِ الثَّانِي سقط الأول لِأَنَّهَا كَلمته فَقَالَ سُفْيَان فتح لَك من الْعلم مَا لم يفتح لنا

وَعَن عبد الْعَزِيز بن خَالِد عَن الإِمَام قَالَ أَتَانِي رجل وَقَالَ مَاتَت أُخْتِي وفى بَطنهَا ولد يَتَحَرَّك فَقلت اذْهَبْ وشق بَطنهَا وَأخرج الْوَلَد فَفعل فَجَاءَنِي بعد سبع سِنِين وَمَعَهُ غُلَام قَالَ أتعرفه قلت لَا قَالَ هُوَ الذى أَفْتيت بشق بطن أمه واخراجه فَأَخْرَجته وسميته بمولى أبي حنيفَة رَحْمَة الله عَلَيْهِ

وَعَن مُحَمَّد بن مقَاتل قَالَ سَمِعت أَبَا مُطِيع يَقُول رَأَيْت عَلَيْهِ يَوْم الْجُمُعَة قَمِيصًا ورداء قومتهما بِأَرْبَع مائَة دِرْهَم وَهَذَا مَحْمُول على قَوْله تَعَالَى {قل من حرم زِينَة الله الَّتِي أخرج لِعِبَادِهِ} وَقَوله سُبْحَانَهُ {وَأما بِنِعْمَة رَبك فَحدث} وعَلى مَا ورد من حَدِيث إِذا أنعم الله على عبد احب أَن يرى عَلَيْهِ أثر تِلْكَ النِّعْمَة وَقد روى ابْن خُزَيْمَة فى مُسْنده وَالْبَيْهَقِيّ عَن جَابر أَنه عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يلبس برده الْأَحْمَر فى الْعِيدَيْنِ وَالْجُمُعَة وَالْمرَاد بالأحمران فِيهِ خُطُوطًا حَمْرَاء كَمَا هُوَ شَأْن برود الْيمن وَيُؤَيِّدهُ مَا رَوَاهُ الشَّافِعِي عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه عَن جده أَنه عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يلبس برد حبرَة فى كل عيد إِلَّا أَن النوني ضعف الْحَدِيثين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015