.. وَإِذا تكون كريهة ادّعى لَهَا ... وَإِذا يحاس الحيس يدعى جُنْدُب ... وَفِيه تَنْبِيه على أَن الْغناء للنَّاس كَبِيرَة كَمَا هُوَ مَفْهُوم من الْهِدَايَة فى قَوْله وَلَا من يُغني النَّاس

وَقد ذكر السهروردي فى العوارف عَن الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة الرِّوَايَة على حرمته وَعَن ابْن سَلام قَالَ مَا زَالَ الإِمَام يُخطئ ابْن أبي ليلى حَتَّى عَزله الْخَلِيفَة عَن الْقَضَاء

وَمن غَرِيب مَا وَقع لَهُ مَعَه أَن الإِمَام دخل عَلَيْهِ زَائِرًا فَلَمَّا جلس قَالَ لحاجبه أيذن للخصوم كَأَنَّهُ رام أَن يرى الإِمَام امضاء الحكم فَتقدم إِلَيْهِ خصمان قَالَ أَحدهمَا إِن هَذَا قَالَ لي يَا ابْن الزَّانِيَة فَخذ حَقي مِنْهُ فَقَالَ القَاضِي للْمُدَّعِي عَلَيْهِ مَا تَقول قَالَ الإِمَام لم لم تسْأَل عَنهُ إِن كَانَت أمه حَيَّة فَلَيْسَ لَهُ حق الطّلب وَإِن كَانَت مَاتَت كَانَ قولا آخر فَسَأَلَهُ فَادّعى مَوتهَا فبرهن فَأَرَادَ القَاضِي السوال عَنهُ فَقَالَ سَله هَل لَهَا وَارِث آخر فَإِن لم يكن لَهَا وَارِث آخر كَانَ قولا آخر فبرهن على أَنه لَا وَارِث لَهَا غَيره فَذهب القَاضِي ليسأل الْمُدَّعِي عَلَيْهِ فَقَالَ سَله هَل كَانَت أمه حرَّة فبرهن على حريتها فَلَمَّا رام القَاضِي السوال قَالَ سَله هَل كَانَت مسلمة فبرهن على إسْلَامهَا وَكَانَت من وُجُوه أهل الْكُوفَة فَقَالَ الإِمَام سل الْآن عَن الْقَاذِف فَأنْكر فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ إِلَى الْبَيِّنَة قَامَ الإِمَام فالتمس القَاضِي مِنْهُ أَن يقْعد حَتَّى يَأْتِي بِالْبَيِّنَةِ فَأبى وَرَاح واستراح

وَعَن وَكِيع قَالَ رَأَيْته وسُفْيَان ومسعرا أَو مَالك بن مغول وجعفر بن زِيَاد الْأَحْمَر وَالْحسن بن صَالح فى وَلِيمَة بِالْكُوفَةِ وفيهَا الْأَشْرَاف والموالي وَقد زوج بِنْتا رجل من ابْني رجل فَخرج عَلَيْهِم صَاحب الْوَلِيمَة وَقَالَ مُصِيبَة عَظِيمَة زفت امْرَأَة كل إِلَى آخر غَلطا وَدخل على كل وَاحِدَة غير زَوجهَا فَقَالَ سُفْيَان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015