أستاذه حَمَّاد فَقَالَ الشَّيْطَان مَاتَ أستاذكم حَمَّاد فاسترحنا مِنْهُ فَقَالَ الإِمَام أستاذنا مَاتَ وأستاذكم من المنظرين إِلَى يَوْم الْوَقْت الْمَعْلُوم فتحير الرافضي وكشف عَوْرَته فغمض الإِمَام بَصَره فَقَالَ الشَّيْطَان يَا نعْمَان منذكم أعمى الله بَصرك فَقَالَ مذهتك الله سترك فبادر الإِمَام إِلَى الْخُرُوج من الْحمام وَأَنْشَأَ يَقُول شعر ... أَقُول وفى قولي بَلَاغ وَحِكْمَة ... وَمَا قلت قولا جِئْت فِيهِ بمنكر

إِلَّا يَا عباد الله خَافُوا إِلَهكُم ... وَلَا تدْخلُوا الْحمام إِلَّا بميزر ...

وروى عَنهُ أَنه قَالَ كُنَّا لَا ننصرف من عِنْد حَمَّاد إِلَّا بفائدة فَقَالَ لنا يَوْمًا إِذا وَردت عَلَيْكُم مسئلة معضلة فاجعلوها سوالا على صَاحبهَا فوعيته فَبعد مُدَّة ذهبت إِلَى دَار الْمَنْصُور فَخرج إِلَى ربيع الْحَاجِب وَكَانَ يعاديني فَقَالَ إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ يَأْمُرنَا بقتل رجل وَلَا نَدْرِي مَا هُوَ أنقتله قلت يَا أَبَا الْعَبَّاس إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ يَأْمر بِالْحَقِّ أَو الْبَاطِل قَالَ بل بِالْحَقِّ قلت أنفذ الْحق حَيْثُ كَانَ قَالَ وَكَانَ الرّبيع أَرَادَ أَن يوثقني فربطته

وَرُوِيَ أَن امْرَأَة كَانَت مَجْنُونَة لَهَا لقب إِذا دعيت بذلك شتمت فَدَعَاهَا رجل بِهِ فَقَذَفْتُ أَبَوَيْهِ وهما حَيَّان فَرفعت إِلَى ابْن أبي ليلِي فَأَقَامَ عَلَيْهَا حَدَّيْنِ قَائِمَة فى الْمَسْجِد فى مجْلِس وَاحِد فَقَالَ الإِمَام الْمَجْنُونَة لَا تحد والخصم أَبَوَاهُ وهما فى الْأَحْيَاء وَلَا تحد إِلَّا بطلبهما وَلَا يوالي بَين الحدين حَتَّى يجِف الأول وَلَا يُقَام الحدان لَو قذف جمَاعَة بِكَلِمَة وَلَا تُقَام الْحُدُود فى الْمَسَاجِد وَلَا تحد قَائِمَة وَلَا تمد فى الْحُدُود

وَعَن خَارِجَة قَالَ دَعَاهُ الْمَنْصُور وَعِنْده ابْن أبي ليلِي قَاضِي الْكُوفَة وَابْن شبْرمَة قَاضِي بَغْدَاد فَقَالَ مَا قَوْلك فى الْخَوَارِج إِذا صابوا من مَال الْمُسلمين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015