وَإِن كَانَ لَا يظهره وَعَن إِسْمَعِيل بن ابي فديك قَالَ رَأَيْت مَالِكًا قَابِضا على يَد الإِمَام وهما يمشيان فَلَمَّا بلغا الْمَسْجِد قدم الإِمَام فَسَمعته لما دخل الْمَسْجِد قَالَ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم هَذَا مَوضِع الْأمان فأمني من عذابك ونجني من النَّار وَعَن لَيْث بن نضر قَالَ لما أخرج عَن الْقصر وطيف بِهِ حِين امْتنع من الْولَايَة قَالَ ابْن شبْرمَة مَا على هَذَا الْمِسْكِين لَو قبله قَالَ ابْن أبي ليلِي هَذَا مِسْكين عِنْدِي وعندك وَغدا يكون خيرا مني ومنك

وَعَن الْحسن بن قُتَيْبَة قَالَ مسعر مَا أحسد إِلَّا رجلَيْنِ الإِمَام فى فقهه وَالْحسن بن صَالح فى زهده

وَعَن ابْن الْمُبَارك كَانَ مسعر إِذا رَآهُ قَامَ لَهُ وَإِذا جلس جلس بَين يَدَيْهِ وَكَانَ مُعظما لَهُ مائلا إِلَيْهِ ومثنيا عَلَيْهِ ومسعر من مفاخر الْكُوفَة فى زهده وَحفظه وَكَانَ من شُيُوخه أَكثر عَنهُ الرِّوَايَة فى مُسْنده

وَعَن الْأَصْمَعِي قلت لأبي يُوسُف لقد بلغ الله فِيك الْأَمَانِي هَل وددت أَكثر مِمَّا أَنْت فِيهِ قَالَ وددت أَن لي زهد مسعر بن كدام وَفقه الإِمَام وفى رِوَايَة قَالَ وددت أَن لي مَجْلِسا من أبي حنيفَة بِنصْف مَا أملك وَكَانَ مَاله أَزِيد من ألفي ألف قَالَ الْأَصْمَعِي وَلم تتمنى هَذَا قَالَ فى النَّفس حزازات كنت أسألها عَنهُ قلت وَفِيه رَائِحَة تصف الْبُخْل وروى عَن عَاصِم بن يُوسُف قَالَ قلت لأبي يُوسُف اجْتمع النَّاس على أَنه لَا يتقدمك فى الْعلم أحد فَقَالَ مَا علمي عِنْد علم الإِمَام إِلَّا كنهر صَغِير فى جَانب الْفُرَات

وَعَن المعلي بن مَنْصُور قَالَ أَبُو يُوسُف مَا اتّفق قولي وَقَوله إِلَّا وجدت لَهَا فى قلبِي قُوَّة وَمَا فارقته فى مسئلة إِلَّا وفى قلبِي أَمْثَال الْجبَال من الضعْف والريبة

وَعَن عُثْمَان الْمُزنِيّ قَالَ كَانَ الإِمَام أفقه من حَمَّاد وَإِبْرَاهِيم وعلقمة وَالْأسود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015