وَمِنْهُم عُثْمَان بن حميد الْمَعْرُوف بِأبي حنيفَة وَأكْثر رِوَايَات أَئِمَّة بُخَارى عَن أَصْحَاب الإِمَام مثل الإِمَام أبي حَفْص الْكَبِير فَإِنَّهُ تفقه على أبي يُوسُف ثمَّ على مُحَمَّد حَتَّى كتب كتبه وروى عَنهُ خلق كثير لَا يُحصونَ
وَمِنْهُم جمَاعَة كَثِيرَة يطول تعدادهم كلهم بخاريون أخذُوا الْفِقْه والْحَدِيث عَن أَصْحَاب الإِمَام وَحكى أَن مَقْبرَة الْقُضَاة السَّبْعَة قريبَة من بُخَارى فِيهَا أُمَم لَا يُحصونَ أحدهم أَبُو زيد الدبوسي
وَمن أهل سَمَرْقَنْد أَبُو مقَاتل حَفْص بن سهل الْفَزارِيّ أدْرك مشائخ الإِمَام كأيوب السّخْتِيَانِيّ وَهِشَام بن حَيَّان وَغَيرهم رَحمَه الله تَعَالَى
وروى أَيْضا عَن عَمْرو بن عبيد وَسَعِيد بن أبي عرُوبَة ومسعر بن كدام
وَمِنْهُم نصر بن أبي عبد الْملك الْعَتكِي من مفاخر سَمَرْقَنْد فِي الحَدِيث وَالْفِقْه
وَمِنْهُم إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي قَاضِي سَمَرْقَنْد رَحمَه الله تَعَالَى
وَمِنْهُم جمع كثير وَقد حكى أَن بجاكرديز قَرْيَة من بِلَاد سَمَرْقَنْد يُقَال لَهَا تربة المحمديين دفن فِيهَا نَحْو من أَربع مائَة نفس من عُلَمَاء الحنيفة كل وَاحِد مِنْهُم يُسمى مُحَمَّد بن مُحَمَّد صنف وَأفْتى وَأخذ عَنهُ الجم الْغَفِير جَمِيعهم أهل سَمَرْقَنْد بِهَذِهِ التربة وَلما مَاتَ الإِمَام الْجَلِيل صَاحب الْهِدَايَة حملوه إِلَى تِلْكَ التربة وَأَرَادُوا دَفنه بهَا فمنعوا من ذَلِك وَدفن بِالْقربِ مِنْهَا
أَبُو سعد مُحَمَّد بن الْمُنْتَشِر كَانَ الإِمَام يَجعله فِي الصَّفّ الأول من أَصْحَابه وَيبدأ بحاجته