وَعَن عَليّ بن أَحْمد قَالَ زَكَرِيَّا ثِقَة وَابْنه يحيى ثِقَة وَهُوَ مِمَّن جمع الْفِقْه والْحَدِيث
وَذكر المدميني الْخَوَارِزْمِيّ عَن صَالح بن سهل أَنه كَانَ أحفظ أهل زَمَانه للْحَدِيث وأفقههم مَعَ مجالسة كَثِيرَة مَعَ الإِمَام وَدين وورع
وَذكر الْحلَبِي عَن عبد الرَّحْمَن بن حَاتِم الرَّازِيّ أَنه أول من صنف الْكتب بِالْكُوفَةِ وَإِنَّمَا صنف وَكِيع على كتبه ذكر الديلمي عَن زِيَاد بن أَيُّوب أَنه كَانَ على قَضَاء المداين أَرْبَعَة أشهر وَمَات بهَا سنة ثَلَاث أَو أَربع وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَهُوَ قَاض لهارون الرشيد وعمره ثَلَاث وَسِتُّونَ سنة وَفِيه يَقُول الْقَائِل
... أَلا إِن يحيى علمه الشَّرْع قد أحيى ... وَإِن مَاتَ يحيى فالدعاء لَهُ يحيى
فقد ترك الدُّنْيَا وَقد مثلت لَهُ ... وَقد فَازَ بِالْأُخْرَى الذى ترك الدُّنْيَا
ونال بِمَا أبدى من الْخلق جاهه ... ونال بِمَا أخْفى من الْخَالِق الْبُشْرَى ...
فصل فى ذكر الْحسن بن زِيَاد اللؤْلُؤِي مولى الْأَنْصَار الْكُوفِي
روى عَن الإِمَام وَعنهُ ابْن سَمَّاعَة وَمُحَمّد بن شُجَاع الْبَلْخِي وَشعْبَة بن أَيُّوب
رُوِيَ أَنه استفتى يَوْمًا فَأَخْطَأَ وَلم يظفر بالمستفتي فاكترى مناديا يُنَادي إِلَّا أَن الْحسن استفتى يَوْم كَذَا عَن مسئلة فَأَخْطَأَ فَمن كَانَ أفتاه الْحسن فَليرْجع إِلَيْهِ وَمكث ثَلَاثَة أَيَّام لَا يُفْتِي حَتَّى عَاد إِلَيْهِ السَّائِل فَأعلمهُ بخطائه ورده إِلَى الْحق
وَعَن مُحَمَّد بن سَمَّاعَة أَنه قَالَ سَمِعت ابْن جريج اثنى عشر ألف حَدِيث يحْتَاج إِلَيْهِ الْفُقَهَاء
وَذكر أَنه كَانَ يكسو مماليكه مِمَّا يكسي نَفسه وَكَانَ لَا يفتر من النّظر فى الْعلم