حكم وَالْحق بِالْكتاب وَإِن كَانَ غَائِبا قَالَ لَا تعجلوا حَتَّى يحضر عَافِيَة وَكَانَ إِذا حضر وَوَافَقَ رَأْيه كاتبوه وَإِلَّا لَا
وَمِنْهُم حَيَّان ومندل ابْنا عَليّ الْعَنزي الْكُوفِي ومندل أصغرهما سمع هِشَام ابْن عُرْوَة وَعَاصِم الْأَحول وَالْأَعْمَش وليثن وَحميد الطَّوِيل وَجَمَاعَة وَسمع الرَّأْي من الإِمَام وتفقه عَلَيْهِ وَكَانَ الإِمَام يقربهما ويتلطف بهما
وَعَن معَاذ بن معَاذ قَالَ دخلت الْكُوفَة فَلم أر أورع من منْدَل مَاتَ بهَا سنة سبع أَو ثَمَان وَسِتِّينَ وَمِائَة فى خلَافَة الْمهْدي رَحْمَة الله عَلَيْهِ
وَعَن أبي هِشَام مرت جَارِيَة وَمَعَهَا سلة من رطب على منْدَل بن عَليّ وَأَصْحَاب الحَدِيث حوله فوقفت تسمع فَظن منْدَل أَنَّهَا هَدِيَّة فَقَالَ قدمي الرطب فقدمتها فَأَكَلُوا فراحت إِلَى مَوْلَاهَا فَأَخْبَرته بِالْأَمر فَقَالَ أَنْت حرَّة لوجه الله تَعَالَى
وَمِنْهُم عَليّ بن مسْهر الْكُوفِي لزم الإِمَام وتفقه عَلَيْهِ وَسمع مِنْهُ الْكثير
وَعَن يحيى بن نصير قَالَ قَالَ خرج الإِمَام عَن الدُّنْيَا وَهُوَ عَليّ غَضْبَان لِأَنِّي كنت أجالس الإِمَام بالغد وأت سُفْيَان بالعشيات وَكَانَ سُفْيَان يَقُول لي مَا قَالَ الشَّيْخ فَأخْبرهُ بمسائل وَكَانَ يَقُول الإِمَام لما تَأتي رجلا يَأْخُذ مِنْك وَلَا يحمدك وفى رِوَايَة لما لَا تَدعه حَتَّى يتَعَلَّم بِنَفسِهِ
وَمِنْهُم الْقَاسِم بن معن بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن مَسْعُود الْكُوفِي الْفَقِيه صحب الإِمَام وتفقه عَلَيْهِ وروى عَنهُ ولى قَضَاء الْكُوفَة بعد شريك وَلم يَأْخُذ على الْقَضَاء أجرا كَانَ إِمَامًا فى الْفِقْه بحرا فى الْعَرَبيَّة روى عَن مُحَمَّد فى كتبه كثيرا
وَمِنْهُم أَسد بن عَمْرو بن عَامر بن أسلم بن مغيث بن يشْكر بن رهم أَبُو الْمُنْذر الْبَلْخِي الْكُوفِي صَاحب الإِمَام وسَمعه وَغَيره وروى عَنهُ أَحْمد بن حَنْبَل وَمُحَمّد