ولابن المبارك رحمه الله تعالى ومن البلاء وللبلاء علامة أن لا يرى لك عن هواك نزوع العبد عبد النفس في شهواته والحر يشبع تارة ويجوع

شعر

... نون الهوان عَن الْهوى مسروقة ... واأسير كل هوى أَسِير هوان ...

وَلآخر ... فَإِذا هويت فقد تعبدك الْهوى ... فاخضع لحبك كَائِنا من كَانَا

أَن الْهوى لَهو الهوان بِعَيْنِه ... فَإِذا هويت لقد لقِيت هوانا ...

وَلابْن الْمُبَارك رَحمَه الله تَعَالَى ... وَمن الْبلَاء وللبلاء عَلامَة ... أَن لَا يرى لَك عَن هَوَاك نزوع

العَبْد عبد النَّفس فِي شهواته ... وَالْحر يشْبع تَارَة ويجوع ...

وروى عَنهُ أَنه قَالَ سَمِعت الْأَعْمَش يَقُول فِي علته أَن النَّاس يستثقلوني وَأَنت زدتني عِنْدهم ثقلا فَقَالَ الإِمَام لَوْلَا الْعلم الذى يجْرِي على لسَانك مَا رَأَيْتنِي أبدا لِأَن فِيك خِصَالًا أَنا لَهَا كَارِه تتسحر عِنْد طُلُوع الْفجْر الثَّانِي وَتقول هُوَ الأول وَقد صَحَّ عِنْدِي أَنه الثَّانِي وَترى المَاء من المَاء وَلَا ترى الإغتسال من الإكسال وَلَوْلَا مَا عنْدك من الحَدِيث مَا كلمتك فَمَا تسحر الْأَعْمَش بعْدهَا إِلَّا قبل الثَّانِي وَلَا جَامع إِلَّا وَقد اغْتسل وَقَالَ صَلَاة وَصِيَام كَيفَ يكون باخْتلَاف وَقَالَ وَالله لَا افتيت بذلك أبدا

وَذكر أَبُو الْعَلَاء الْحَافِظ أَن الإِمَام قَالَ للأعمش لَوْلَا أَنه تثقل عَلَيْك زيارتنا لزرناك أَكثر من هَذَا فَقَالَ إِنَّك تثقل عَليّ وَأَنت فِي بَيْتك فَكيف إِذا زرتني فَقَامَ الإِمَام وَخرج وَلم يقل شَيْئا فَقيل لَهُ فِي ذَلِك مَا أَقُول لَهُ مَا صَامَ وَلَا صلى فِي عمره

وَذكر الغزنوي عَن شريك بن عبد الله قَالَ كُنَّا عِنْد الْأَعْمَش فِي مَرضه الذى توفّي فِيهِ فَدخل عَلَيْهِ أَبُو حنيفَة وَابْن أبي ليلى وَابْن شبْرمَة وَكَانَ الإِمَام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015