ونعم ماقال القائل أن يحسدوني فزاد الله في حسدي لا عاش من عاش يوما غير محسود ما يحسد المرأ إلا من فضائله بالعلم والبأس أو بالمجد والجود

الرجل يَا ابْن الزَّانِيَة فَمضى وَلم يتَغَيَّر وَجهه بل قَالَ اخطأ الْحسن وَأصَاب ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ

ذكر الْحلَبِي عَن سُفْيَان بن وَكِيع عَن أَبِيه قَالَ دخلت عَلَيْهِ وَهُوَ مطرق رَأسه يتفكر قَالَ من ايْنَ جِئْت قلت من عِنْد شريك بن عبد الله فَرفع رَأسه وَأَنْشَأَ يَقُول

شعر

... أَن يحسدوني فَإِنِّي غير لائمهم ... قبلي من النَّاس أهل الْفضل قد حسدوا

فدام لي وَلَهُم مَا بِي وَمَا بهم ... وَمَات اكثرنا غيظا لما وجدوا ...

وَقد أحسن مُحَمَّد بن الْحسن رَحمَه الله تَعَالَى حَيْثُ أنْشد

شعر

... هم يحسدوني وَشر النَّاس منزلَة ... من عَاشَ فِي النَّاس يَوْمًا غير مَحْسُود ...

وَعَن يحيى بن معِين رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ كَانَ إِذا ذكر أحد عِنْده بِسوء قَالَ

شعر

... حسدوا الْفَتى إِذْ لم ينالوا سَعْيه ... فالقوم اعداء لَهُ وخصوم

كضرائر الْحَسْنَاء قُلْنَ لزَوجهَا ... حسدا وبغيا أَنَّهَا لذميم ...

وَقيل لعبد الله بن طَاهِر أَن النَّاس يقدحون فِيهِ فَقَالَ

شعر

... مَا يضر البحرا مسى زاخرا ... إِن رمى فِيهِ غُلَام بِحجر ...

وَنعم ماقال الْقَائِل ... أَن يحسدوني فَزَاد الله فِي حسدي ... لَا عَاشَ من عَاشَ يَوْمًا غير مَحْسُود

مَا يحْسد المرأ إِلَّا من فضائله ... بِالْعلمِ والبأس أَو بالمجد والجود ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015