وَعَن أَحْمد بن بديل قَالَ أَبُو مُعَاوِيَة يَا أهل الْكُوفَة رفعكم الله بالأعمش وبأبي حنيفَة يَا أهل الْكُوفَة شرفكم الله بِهِ وبالأعمش وَأَبُو مُعَاوِيَة هَذَا هُوَ الْعَزِيز من أيمة الْكُوفَة وأجلتهم وَفد على الرشيد فَأكْرمه وجيئ بِالطَّعَامِ فَأَكله بَين يَدَيْهِ وصب الرشيد المَاء على يَدَيْهِ حَتَّى غسلهمَا وَقَالَ أَتَدْرِي من يصب المَاء على يَديك قَالَ لَا قَالَ أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ أكرمك الله كَمَا أكرمت الْعلم قَالَ مَا أردْت إِلَّا هَذَا
وَعَن عبد الله بن لبيد قَالَ كُنَّا عِنْد يزِيد بن هَارُون فَقَالَ الْمُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم فَقَالَ رجل حَدثنَا عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يزِيد يَا أَحمَق هَذَا تَفْسِير أَحَادِيثه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وماذا تصنع بِالْحَدِيثِ إِذا لم تعلم مَعْنَاهُ وَلَكِن همتكم السماع وَلَو كَانَت همتكم الْعلم لنظرتم فى كتب الإِمَام وأقاويله فزبر الرجل وَأخرجه عَن مَجْلِسه
وَعَن سُوَيْد بن نصر عَن ابْن الْمُبَارك أَنه قَالَ لَا تَقولُوا رَأْي أبي حنيفَة رَحمَه الله وَلَكِن قُولُوا أَنه تَفْسِير الحَدِيث
وَعَن مُحَمَّد بن يزِيد قَالَ كنت أختلف إِلَى عَامر فَقَالَ لي أنظرت فى كتبه قلت إِنِّي أطلب الحَدِيث فَمَا أصنع بِهِ قَالَ طلبت الْآثَار سبعين سنة فَلم أحسن الإستنجاء حَتَّى نظرت فى كتبه
وَعَن ابْن الْمُبَارك عَلَيْكُم بالأثر وَلَا بُد للأثر فَإِنَّهُ يعرف تَأْوِيل الحَدِيث وَمَعْنَاهُ
وَسُئِلَ الإِمَام عَن أفقه من فى خُرَاسَان فَقَالَ الزفر بن مُحَمَّد ودعي الإِمَام إِلَى مجْلِس فَلم يجد رِدَاء فَأخذ الإِمَام رِدَاء نصر بن مُحَمَّد وَكَانَ شِرَاؤُهُ بمأتي دِرْهَم فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ شهرتني بردائك