فَقَالَ رجل لحماد أشفع لي إِلَيْهِ فى جباية ألف دِرْهَم فَقَالَ أَنا أعطي لَك من مَالِي خَمْسَة أُلَّاف دِرْهَم وَلَا أبذل وَجْهي لَهُ فى ألف فَدَعَا لَهُ الرجل بِالْخَيرِ

وَذكر الْحَافِظ أَبُو الْحسن السجسْتانِي أَن الإِمَام الشَّافِعِي كَانَ يَقُول مَا زلت أحب حمادا مذ بَلغنِي عَنهُ أَنه كَانَ رَاكِبًا فَانْقَطع زره فَمر على خياط فَأَرَادَ أَن ينزل ليسويه فَمَنعه عَن النُّزُول وَقَامَ وسواه فَأخْرج صرة فَأعْطَاهُ وَحلف أَنه لَا يملك غَيرهَا قَالَ الكردري وَمثله سَمِعت عَن وَالِدي رَحمَه الله يَحْكِي عَن أستاذه الْأَمِير مَوْلَانَا همام الدّين الخطيبي الْخَوَارِزْمِيّ أَنه مر رَاكِبًا فَسقط عَن كمه صرة فِيهَا خَمْسُونَ دِينَارا فَأَخذهَا رجل وناوله فَلم يَأْخُذهَا وَقَالَ إِن هَذَا رزق سَاقه الله إِلَيْك وفضائله جمة وَفِيه كِفَايَة وَذكر الإِمَام أَبُو الْمَعَالِي الأسفرايني عَن نجيم بن إِبْرَاهِيم عَن ابْن كدام قَالَ قَالَ رجل أَخطَأ أَبُو حنيفَة قَالَ كَيفَ تَقول هَذَا وَعِنْده مثل أبي يُوسُف وَزفر فى قياسهما وَمثل يحيى بن زَكَرِيَّا ابْن أبي زَائِدَة وَحَفْص بن غياث وحبان ومندل ابْنا عَليّ فى حفظهم الحَدِيث وَالقَاسِم بن معن فى مَعْرفَته بالفقه والعربية وَدَاوُد الطَّائِي وفضيل بن عِيَاض فى زهدهما لم يكن يُخطئ وَلَو أخطاء ردُّوهُ إِلَى الْحق

وَعَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة قَالَ شَيْئَانِ مَا كنت أرى أَن قِرَاءَة حَمْزَة ورأي الإِمَام يتجاوزان قنطرة الْكُوفَة وَقد بلغنَا الْآفَاق وَعَن الْأَوْزَاعِيّ يَقُول هُوَ أعلم النَّاس بمعضلات الْمسَائِل وَعَن عبد الْمجِيد بن عبد الْعَزِيز بن أبي رواد الْأَزْدِيّ الْمَكِّيّ قَالَ كُنَّا مَعَ جَعْفَر بن مُحَمَّد فى الْحجر فجَاء الإِمَام فَسلم وَسلم عَلَيْهِ جَعْفَر وعانقه وسايله حَتَّى سَأَلَهُ عَن الخدم فَلَمَّا قَامَ قَالَ قَائِل يَا ابْن رَسُول الله هَل تعرفه قَالَ مَا رَأَيْت أَحمَق مِنْك أسأله عَن الخدم وَتقول هَل تعرفه هَذَا أَبُو حنيفَة أفقه أهل بَلَده وَعَن الْوَاقِدِيّ قَالَ كَانَ مَالك كثيرا مَا يَقُول بقوله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015