فانحدر لوقته.

قال حنبل: فما علمنا بقدومه حتى قيل: إنه قد وافى، فاستقبلته بناحية القطيعة، وقد خرج من الزورق، فمشيت معه، فقال لي: تقدم لا يراك الناس فيعرفوني، فتقدمته. قال: فلما وصل، ألقى نفسه على قفاه من التعب والعياء.

"طبقات الحنابلة" 1/ 25 - 26، "سير أعلام النبلاء" 11/ 269 - 272، "المنهج الأحمد" 1/ 78

قال أبو الحسين بن المنادي: امتنع أحمد من الحديث قبل أن يموت عثمان بثمان سنين أقل أو أكثر، وذلك أن المتوكل وجه إليه -فيما بلغنا- يقرأ عليه السلام ويجعل المعتز في حجره ويعلمه العلم، فقال للرسول: اقرأ على أمير المؤمنين السلام وأعلمه أن عليَّ يمينا مقفلة أني لا أتم حديثا حتى أموت. وقد كان أمير المؤمنين أعفاني مما أكره، وهذا مما أكره فقام الرسول من عنده.

"طبقات الحنابلة" 1/ 27، "المناقب" ص 458، "الجوهر المحصل" ص 109

قال المرُّوذي: سمعت يعقوب -رسول الخليفة- يقول لأبي عبد اللَّه: يجيئك ابني بين المغرب والعشاء فتحدثه بحديث واحد أو حديثين.

فقال: لا، لا يجيء، فلما خرج سمعته يقول: ترى لو بلغ أنفه طرف السماء حدثته، أنا أحدث! حتى يوضع الحبل في عنقي.

"المناقب" ص 451

قال المروذي: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: أنا منذ كذا وكذا أستخير اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أن أحلف أن لا أحدِّث، وقال: قد تركنا الحديث وليس يتركونا.

"المناقب" لابن الجوزي ص 452

قال المرُّوذي: كان أبو عبد اللَّه بالعسكر يقول: انظر هل تجد لي ماء الباقلاء؟ فكنت ربما بللت خبزه بالماء فيأكله بالملح، ومنذ دخلنا العسكر إلى أن خرجنا ما ذاق طبيخًا ولا دسمًا.

"المناقب" لابن الجوزي ص 455، "سير أعلام النبلاء" 11/ 280

طور بواسطة نورين ميديا © 2015