لمن تأمل فيها وتبصر، من أخبار من تقدم من الأماثل وغبر، وصار لمن بعده مثلًا سائرًا وحديثًا يذكر، جمعتها من أعيان الكتب وكتب الأعيان، ممن كان له القدم الراسخ في هذا الشأن. . ورتبته على السنين من هجرة سيد الأولين والآخرين. اهـ.
وهو يبدأ من أحداث السنة الأولى من الهجرة، حتى سنة ألف منها، يذكر أهم الأحداث باختصار، ويترجم ترجمة مختصرة لبعض مَن مات مِن الأعلام.
وقد ترجم للإمام أحمد (2/ 96 - 98)، فيمن توفي في سنة إحدى وأربعين ومائتين، ذكر فيها نسبه، وبعض من سمع منهم، ومن رووا عنه، وشيئًا مما ورد في مناقبه، ووفاته.
وذكر من المصادر التي اختصر منها. الترجمة: "العبر في خبر من غبر"، "الكمال" لعبد الغني المقدسي، "تاريخ ابن الأهدل".
ولم يتحدث عن المحنة، وقد سبق له الإشارة إليها في أحداث سنتي ثماني عشرة، وتسعة عشرة ومائتين (2/ 39، 45).
ترجم فيه لأصحاب الإمام أحمد، من سنة إحدى وتسعمائة، إلى سنة سبع ومائتين وألف. فهو يعتبر ذيلًا لكتاب "المنهج الأحمد".
وابتدأ الكتاب بترجمة الإمام أحمد (ص 31 - 51)، تكلم فيها عن: نسبه، ومناقبه، وولادته، وشيوخه، ومن رووا عنه، و"مسنده"، وزهده، ووفاته، ثم ختم الترجمة بالحديث عن المحنة، وأطال القول فيها. وقد أورد فيها قصة سقوط سراويل الإمام أحمد أثناء ضربه، كما أوردها كثيرٌ ممن تكلم في المحنة، وقد سبق أنها قصةٌ منكرةٌ لا تصح.
ينقسم إلى ثلاثة أجزاء: الأول يسمى بالوشي المرقوم في بيان أحوال العلوم، والثاني يسمى بالسحاب المركوم المسطر بأنواع الفنون وأصناف العلوم، والثالث