حجر بعض الروايات التي لم يذكرها المزي، وقال: لم يسق المؤلف قصة المحنة وقد استوفاها ابن الجوزي في "مناقبه" في مجلد، وقبله شيخ الإسلام الهروي، وترجمته في "تاريخ بغداد" مستوفاة. اهـ.
لما فرغ من تهذيب "تهذيب الكمال في أسماء الرجال". . حكم على كل شخص منهم بحكم يشمل أصح ما قيل فيه، بحيث لا تزيد كل ترجمة على سطر واحد غالبًا، يجمع اسم الرجل واسم أبيه وجده، ومنتهى أشهر نسبته ونسبه، وكنيته ولقبه، مع ضبط ما يشكل من ذلك بالحروف، ثم صفته التي يختص بها من جرح أو تعديل، ثم التعريف بعصر كل راو منهم، بحيث يكون قائمًا مقام ما حذفته من ذكر شيوخه والرواة عنه، إلا من لا يؤمن لبسه، . . اهـ.
وترجم للإمام أحمد (ص 84)، فقال عن مرتبته: أحد الأئمة، ثقة حافظ فقيه حجة. وعن طبقته قال: هو رأس الطبقة العاشرة. ويعني بها: كبار الآخذين عن تبع الأتباع، ممن لم يلق التابعين، كما ذكره في المقدمة.
ترجم فيه لرجال "شرح معاني الآثار" مرتبين على حروف المعجم.
وترجم للإمام أحمد (1/ 29 - 32)، فذكر نسبه، ونشأته، والبلاد التي ارتحل إليها، وبعض مشايخه، ومن رووا عنه، وبعض ما روي في مناقبه، وعبادته، ووفاته، وجنازته، وبعض ما رؤي له من المنامات.
جمع فيه تاريخ مصر مرتبًا على السنين، بداية من فتح مصر سنة (20 هـ)
على يد عمرو بن العاص إلى أثناء حوادث سنة (872 هـ)، ويذكر في كل سنة ما وقع من الحوادث المهمة، ومن توفي من الأعلام، ويشير في آخر كل سنة إلى زيادة النيل ونقصانه. بدأ بذكر المحنة في أحداث سنة ثمان عشرة ومائتين، قال (2/ 221):