794)، ولم يذكر ابن كثير من المصادر التي اعتمد عليها في الترجمة إلا "مناقب أحمد" للبيهقي، عن شيخه الحاكم. وقد أكثر من النقل عنه. ومن الموضوعات الرئيسية التي تناولتها الترجمة: ورع الإمام أحمد وتقشفه وزهده، المحنة، فناء الأئمة عليه، ما كان من أمر الإمام أحمد بعد المحنة، وفاة الإمام أحمد، ما رئي له من المنامات.
هو ترجمة لمجموعة من القراء، مرتبين على حروف المعجم، اختصر فيه المصنف كتابه "نهاية الدرايات في أسماء رجال القراءات".
وترجم للإمام أحمد (1/ 112)، ومما ذكره فيما يختص بقراءته، قال: أخذ القراءة عرضًا فيما ذكره أبو القاسم الهذلي عن يحيى بن آدم، وعبيد بن عقيل، وإسماعيل بن جعفر، وعبد الرحمن بن قلوقا. وعندي أنه إنما روى الحروف، روى القراءة عنه عرضًا ابنه عبد اللَّه، ذكر ذلك الهذلي في "كامله"، وذكر له في كتابه "الكامل" اختيارًا في القراءة، إلا أنه ذكره من طريق عبد اللَّه بن مالك عن عبد اللَّه بن أحمد، وعبد اللَّه هذا لا نعرفه، فإن يكن أحمد بن جعفر بن مالك، فإنه معروف بالرواية عنه لا بالقراءة. اهـ.
هو شرح لمنظومة "بديعة البيان عن موت الأعيان"، وهي منظومة نظمها ابن ناصر الدمشقي نظم فيها وفيات بعض حفاظ الحديث، مرتبة على الطبقات، إلى خمس وعشرين طبقة، يقول فيها:
وهذِه منظومة تنبيها ... ذكرت موت الحافظين فيها
ولا تظن أنني نظمت ... جميعهم بل جُلَّهم ذكرت
على الطباق موتهم مرتب ... تاريخه من هجرة فيحسب
ويرمز إلى وفاة المترجم عن طريق أوائل الكلمات المذكورة في البيت على حساب الجُمَّل، يقول: