الخلائق مجتمعين على فضله وتعظيمه والصلاة عليه والأسف على فراقه. والثاني أن يكون بعضهم رأى آية.
يقول السبكي عن سبب تصنيفه الكتاب، ومنهجه فيه (1/ 343 - 345): وها نحن نخوض بحار المقصود الأعظم، ونجري في كل طبقة على حروف المعجم، ونأتي بترتيبٍ، أشرح فيه الاختيار الحسن والجم، ونقضي لمن اسمه محمد أو أحمد بالتقديم، ونُمضي ذلك -وإن كان الترتيب يقضي لمن اسمه إبراهيم؛ إجلالًا لهذين الاسمين الشريفين. اهـ.
وقد قسمهم إلى سبع طبقات، وترجم للإمام أحمد في الطبقة الأولى في الذين جالسوا الشافعي (2/ 27 - 63). تحدث فيها عن نسبه، ومناقبه، وبعض شيوخه، ومن رووا عنه، وتحدث عن "المسند"، وعن زهده وورعه، وعن مرضه، ووفاته، وما حدث في جنازته. ثم تحدث عن المحنة، وأطال القول فيها، وأغلب أخبارها من رواية صالح، وقد ذكر فيها شيئًا من رواية ميمون بن الأصبغ المنكرة.
ثم ختم الترجمة بذكر مناظرة بين الشافعي والإمام أحمد في تارك الصلاة (?)، وبعض الروايات التي رواها الإمام أحمد عن الشافعي.
القسم الأول من الكتاب ذكر فيه أحداث التاريخ منذ بدء الخليقة، إلى سنة سبع وستين وسبعمائة. وأما القسم الثاني فذكر فيه الفتن، وأهوال يوم القيامة، وهو مطبوع بمفرده منفصلًا عن القسم الأول.
وقد ذكر أول المحنة في أحداث سنة ثمان عشرة ومائتين (10/ 714 - 717).
ثم ترجم للإمام أحمد في أحداث سنة إحدى وأربعين ومائتين (10/ 775 -