يقوم وحده ويصلي مع الجماعة ولا حرج عليه.
وهذا القول وسط بين الأقوال، كما قال فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين -حفظه الله تعالى- (?).
- ومن المخالفات أيضًا: ما يعتقده بعض الناس -في الصلاة الجهرية- من أن المأموم لا يجوز له أن يشرع في قراءة الفاتحة حتى ينتهي الإمام منها.
وهذا يحتاج إلى دليل صحيح صريح.
بل ألفاظ الأحاديث الواردة في الباب -حسب البحث- مطلقة لم تجعل لقراءة المأموم وقتًا مُحددًا مع إمامه بل غاية ما فيها أن المأموم يقرأ الفاتحة. فمن ذلك قوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب". رواه البخاري، ومسلم.
وقوله: "من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج فهي خداج فهي خداج غير تمام". رواه مسلم.
وقوله: "لا تنازعوني إلا بأم القرآن ... " إلى غير ذلك من الأحاديث والآثار.
وقد سئل عن ذلك -قراءة المأموم الفاتحة قبل إمامه- سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -حفظه الله تعالى-؟
فأجاب: بأنه لا مانع من ذلك.
- ومن المخالفات: أن بعض الناس يدخل المسجد والإمام مثلًا في حالة قيام إلى الركعة الثانية أو الثالثة مثلًا فيكبر المسبوق تكبيرة الإحرام ويستفتح الصلاة والإمام لم يستكمل قيامه بعد.
وهذا بفعله يُعتبر مسابقًا لإمامه لأنه شرع في الركعة قبل دخول إمامه فيها، والنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: "أيها الناس إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالقعود ولا بالانصراف". رواه أحمد، ومسلم، فمثل هذا يتريث حتى يستتم الإمام قائمًا ثم يدخل بعده حتى لا تحصل المسابقة.
- بعض المرضى إذا عجز عن الصلاة مضطجعًا أشار بأصبعه.
قال الشيخ ابن عثيمين -حفظه الله تعالى-: "وأما الإشارة بالأصبع كما يفعله بعض المرضى فليس صحيح ولا أعلم له أصلًا في الكتاب والسنة ولا من أقوال أهل العلم" (?).
- يدخل بعض الناس إلى المسجد وهم لم يصلوا العشاء، والجماعة قد شرعوا في صلاة التراويح، فيعتزل أولئك المسبوقون في جهة من جهات المسجد فيصلون العشاء ثم يدخلون مع الإمام، ويعتقدون أن صلاتهم خلف الإمام في صلاة التراويح لا تجوز. وهذا اعتقاد خاطئ، والصواب جواز ذلك.
سئلت اللجنة الدائمة للبحوث عن هذه المسألة، وإليك السؤال والجواب:
سؤال: هل يجوز أن يُصلي الفريضة شخص خلف من يُصلي التراويح أم لا؟
الجواب: نعم، يجوز أن يُصلي الفريضة خلف من يصلي التراويح لورود الأدلة الدالة على جواز اقتداء المفترض للمتُنفل، ومن ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن جابر -رضي الله عنه-، أن معاذًا كان يصلي مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- العشاء