و (كان يُفرج بين أصابعه)، وأمر به (المسيء صلاته) فقال: (إذا ركعت فضع راحتيك على ركبتيك، ثم فرج بين أصابعك، ثم امكث حتى يأخذ كل عضو مأخذه). (ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما).
و (كان يجافي وينجي مرفقيه عن جنبيه). (الترمذي وصححه ابن خزيمة).
و (كان إذا ركع بسط ظهره وسواه) (البيهقي بسند صحيح والبخاري)؛ حتى لو صب عليه الماء لاستقر) (الطبراني، وعبد بن أحمد في زوائد المسند وابن ماجة).
وقال لـ (المسيء صلاته): (فإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك وامدد ظهرك، ومكن لركوعك). (أحمد وأبو داود بسند صحيح).
و (كان لا يصب رأسه، ولا يقنع) ولكن بين ذلك. (صحيح).
و (كان يطمئن في ركوعه)، وأمر به (المسيء صلاته) كما سلف أول الفصل السابق.
وكان يقول: (أتموا الركوع والسجود؛ فوالذي نفسي بيده؛ إني لأراكم من بعد ظهري إذا ما ركعتم، وما سجدتم).
و (رأى رجلًا لا يتم ركوعه وينقر في سجوده وهو يصلي، فقال: (لو مات هذا على حاله هذه، مات على غير ملة محمد؛ [ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم]، مثل الذي لا يتم ركوعه وينقر في سجوده؛ مثل الجائع الذي يأكل التمرة والتمرتين لا يغنيان عنه شيئًا). (أبو يعلى في مسنده والبيهقي والطبراني وصححه ابن خزيمة).
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: (نهاني خليلي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أنقر في صلاتي نقر الديك، وأن ألتفت التفات الثعلب، وأن أقعي كإقعاء القرود). (حديث حسن).
وكان يقول: (أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته). قالوا: يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته؟ قال: (لا يتم ركوعها وسجودها). (ابن أبي شيبة والطبراني وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي).
و (كان يصلي؛ فلمح بمؤخر عينه إلى رجل لا يقيم صلبه في الركوع والسجود، فلما انصرف قال:
(يا معشر المسلمين إنه لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود). (ابن أبي شيبة وابن ماجة وأحمد بسند صحيح).
وكان يقول في هذا الركن أنواعًا من الأذكار والأدعية تارة بهذا وتارة بهذا:
1 - (سبحان ربي العظيم (ثلاث مرات). (أحمد وأبو داود وابن ماجة والدارقطني).
وكان -أحيانًا- يكررها أكثر من ذلك.
وبالغ مرة في تكرارها في صلاة الليل؛ حتى كان ركوعة قريبًا من قيامه وكان يقرأ فيه ثلاث سورة من الطوال: البقرة والنساء وآل عمران يتخللها دعاء واستغفار؛ كما سبق في (صلاة الليل).
2 - (سبحان ربي العظيم وبحمده (ثلاثًا). (صحيح).
3 - (سبوح قدوح رب الملائكة والروح). (مسلم وأبو عوانة).
4 - (سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي. وكان يكثر -منه- في ركوعه وسجوده؛ يتأول