(48: 29) [قراءة لينة]، وقد حكى عبد الله ابن مغفل ترجيعه هكذا (آآ آ). (البخاري ومسلم).

وكان يأمر بتحسين الصوت بالقرآن فيقول:

(زينوا القرآن بأصواتكم؛ [فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنًا]). (البخاري تعليقًا).

ويقول: (إن من أحسن الناس صوتًا بالقرآن؛ الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله). (صحيح).

وكان يأمر بالتغني بالقرآن فيقول:

(تعلموا كتاب الله، وتعاهدوه، واقتنوه، وتغنوا به، فوالذي نفسي بيده؛ لهو أشد من المخاض في العقل). (الدارمي وأحمد بسند صحيح).

ويقول: (ليس منا من لم يتغن بالقرآن). (أبو داود وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي).

ويقول: (ما أذن الله لشيء ما أذن (وفي لفظ: كأذنه) لنبي [حسن الصوت (وفي لفظ: حسن الترنم)] يتغنى بالقرآن [يجهر به]). (البخاري ومسلم).

وقال لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه: (لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة، لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود) [فقال أبو موسى: لو علمت مكانك؛ لحبرت لك -يريد تحسين الصوت- تحبيرًا]. (البخاري ومسلم).

الفتح على الإمام

وسن صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الفتح على الإمام إذا لُبست عليه القراءة؛ فقد (صلى صلاة، فقرأ فيها، فلُبس عليه فلما انصرف قال لأبي: (أصليت معنا؟) قال: نعم، قال: (فما منعك [أن تفتح عليّ]؟). (أبو داود وابن حبان والطبراني).

الاستعاذة والتفلُ في الصلاة لدفع الوسوسة

وقال له عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي؛ يلبسها عليَّ؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (ذاك شيطان يقال له: خنزب؛ فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثًا) قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني. (مسلم وأحمد).

الركوع

ثم كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا فرغ من القراءة سكت سكتة، ثم رفع يديه على الوجوه المتقدمة في (تكبيرة الافتتاح) وكبر وركع. (صحيح).

وأمر بهما (المسيء صلاته) فقال له: (إنها لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله ... ثم يكبر الله ويحمده ويمجده، ويقرأ ما تيسر من القرآن مما علمه الله وأذن له فيه، ثم يكبر ويركع، [ويضع يديه على ركبتيه] حتى تطمئن مفاصله وتسترخي .. ). الحديث. (أبو داود والنسائي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي).

صفة الركوع

و (كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يضع كفيه على ركبتيه) البخاري وأبو داود و (كان يأمرهم بذلك). وأمر به أيضًا (المسيء صلاته) كما مر آنفًا. (صحيح).

و (كان يمكن يديه من ركبتيه [كأنه قابض عليهما]). (البخاري وأبو داود).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015