والصغاني مع ذكر مصدره وغيرهما من الائمة فافهم. وبعده والترب بالكسر اللدة. قال المحشى ظاهرة انهما مترادفان يطلق كل واحد منهما بمعنى الآخر وان الذكر والانثى فى ذلك سوآء وكلام الجوهرى صريح فى ان الترب يختص بالانثى وعبارته وقولهم هذه ترب هذه اى لدتها وهن اتراب ففيه بيان الاختصاص وذكر الجمع وكلاهما لا يؤخذ من كلام المصنف قال وقال الجلال السيوطى فى المزهر قال الازدى فى كتاب الترقيص الاتراب الاسنان لا يقال الا للاناث ويقال للذكور الاسنان والاقران اما اللدات فانه يكون للذكور والاناث وقد اقره علمآء اللسان على ذلك اه وقال الشارح يقال هذه ترب هذه اى لدتها وجمعه اتراب وفى الاساس هما تربان وهم وهن اتراب وهذا البحث قد مر. فى توب تاب الى الله توبا وتوبة ومتابا وتابة وتتوبة رجع عن المعصية. قال المحشى فى امهات الصرف ودواوين اللغة انه يتعدى بمن وبعن فيقال تاب عن كذا وتاب من كذا وفى الحديث التائب من الذنب كمن لا ذنب له وقد اغفل التنبيه على ذلك المصنف كالجوهرى. وقوله تتوبة هو من الالفاظ الشاذة فى الثلاثى المجرد ولذا قال الجوهرى فى كتاب سيبويه تتوبة على تفعله اى توبة وهذا الوزن بناؤه من التفعيل صحيحا قليل كالتذكرة ومن معتل اللام كثير كالتزكية والتذكية والتصلية والتسلية. وبعده والتابوت اصله تابوة كترقوة سكنت فانقلبت هآء التأنيث تاء ولغه الانصار التابوه قال المحشى هو مختصر من كلام الجوهرى فان كلام الجوهرى اسط منه لانه قال التابوت اصله تابوة مثل ترقوة وهو فعلوة فلما سكنت الواو انقلبت هاء التأنيث تاء قال القاسم بن معن لم تختلف لغة قريش والانصار فى شئ من القرآن الا فى التابوت فلغة قريش بالتآء ولغة الانصار بالهاء وانما نبهوا على اصله دفعا لما يتوهم من انه فاعول كما زعمه بعضهم لان تبت معدومة لا وجود لها فى مواد كلام العرب بالنسبة الى لغة قريش وكذلك تبه مفقودة لا وجود لها على لغة الانصار بل مادة التابوت هى تاب والواو والتاء زائدتان لما تقرر ان هاء التأنيث فى الغالب يتحرك ماقبلها فاجرته قريش على الاكثر وابقته الانصار على الاصل ولم تعتد بالعارض. وقال الزمخشرى واتباعه ان اصله فعلوت كرحموت فهو توبوت تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت الفا فصار تابوت وهو اقرب الى القواعد واجرى على الاصول الى ان قال ورجح الزمخشرى انه فعلوت على لغة قريش وفاعول على لغة الانصار ومن العجب ان المصنف كالجوهرى ذكروه (كذا) وتعرضوا لاصله ولم يشرحوه وكأنهم اعتمدوا على شهرته وصرح المفسرون واهل الاشتقاق بان معناه الصندوق قال ابوعلى وابن جنى وتبعهما الزمخشرى واتباعه التابوت الصندوق فعلوت من التوب فانه لا يزال يرجع اليه ما يخرج منه الى ان قال واوضحنام بعض الايضاح
لتقصيرهما (اى المصنف والجوهرى) فى الكلام عليه مع شدة الحاجة اليه. فى ثرب ثربه يثربه وثرّبه وعليه لامه وعيره بذنبه. قال المحشي