في السماع وتاء الخطاب مع المضارع فاين دعوى انها لاتزاد في الاول وقوله ووهم الجوهرى لا كلام في هذا اللفظ للجوهرى حتى يوهم او يهم او يهيم بل موهمه عو الاحق منه بالتوهيم وقد صوب أبو حيان وغيره ان التآء هى الزائدة في هذا اللفظ وان القول باصالتها خطا لا يوافقه القياس ولا السماع وقوله في ن خ ر ب هو كذاك عنده وصرحوا بانه غير صواب وان الاولى ان محله خ ر ب وسيأتى تفصيله اذا ذكره المصنف ان شآء الله تعالى. في ترب الترب والتراب والتربة والتربآء والتربئ والتيرب والتيراب والتورب والتوراب والتريب والتريب. قلت عبارة المحشى قد اورد المصنف هذه الاسمآء مطلقة فاقتضى اصطلاحه ان تكون كلها مفتوحة وهو ظاهر البطلان فكان اللائق ان يأتى بها مضبوطة مستوفاة الضبط كغيره من ائمة اللغة وكثيرا ما يفعل هذا في اللفظ الذى فيه لغات كثيرة مختلفة وهوتخليط بالغ لا يناسب دعواه الا ان يكون من باب حدث عن البحر ففيه السلحفاة والحجارة ودرر قلائد النحر والالفاظ الثلاثة الاول مضمومة كالخامسة والبواقى مفتوحة ولو قال الترب وبهآء التربئ بضمتين والتربآء بالفتح كنفسآء والتير كصيقل وبالالف بعد الرآء والتورب كجوهر وبالالف ايضا والتريب كريم والتريب كامير لكان اضبط واسلم من التخليط وانسب بالقاموس المحيط. وبعده وترب كفرح كثر ترابه وصار في يده التراب ولزق بالتراب وخسر وافتقر. قال المحشى ظاهر قوله افتقر انه حقيقة فيه والذى صرح به الزمخشرى وغيره انه مجاز وهو ظاهر قول الجوهرى في الصحاح وترب الشئ بالكسر اصابه التراب ومنه ترب الرجل افتقر كأنه لصق بالتراب يقال تربت يداك وهو على الدعآء اى لا اصبت خيرا وبه تعلم ان قول المصنف بعده ويداك لا اصبت خيرا راجع اليه وانه ايضا من المجاز على ماهو صريح الصحاح وغيره من امهات اللغة لا انه معنى آخر كما يوهمه كلام المصنف. وبعده واترب قل ماله وكثر ضد كترب فيهما. قال المحشى كان عليه ان يضبطه بالكسر او يقول كفرح لانه المعروف المشهور وظاهر اطلاقه انه ككتب لانه اصطلاحه عند الاطلاق كما مر في الخطبة ومراده ان ترب واترب كل منهما من الاضداد يستعمل بمعنى افتقر وبمعنى استغنى اما اترب الرباعى فقد صرح به ابن القطاع وغيره قال في الافعال ترب الرجل افتقر واترب استغنى وايضا لصق بالتراب من الفقر فجعل بينهما فرقا الخ قلت الذى في نسختى ونسخة مصر بعد قول المصنف واترب قل ماله وكثر ضد كترّب بالتشديد وهو الذى اثبته الشارح ايضا ووهم فيه شيخه فانه قال وهذا ذكره ثعلب وغلط شيخنا فظنه ثلاثيا فاعترض على المؤلف وقال كان عليه ان يقول كفرح وان ظاهره ككتب وهذا عجيب منه جدا فانه لم يصرح احد باستعمال ثلاثيه ى المعنيين فكيف غفل عن التضعيف الذى صرح به ابن منظور