بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
الحمد لله الذي جعل هذا اللسان. نورا للاذهان. ووسيلة للعرفان. وانطق به الوف الوف من ذي القدر والشان. والتاج والصولجان. في كل مكان وزمان. فاشتغلوا بعاومه حتى شغلوا عنه ملاذ الابدان. وتنافسوا فيه كما يتنافس في الحسان. ودونوا فيه كتبا لم تزل متلوة الى الآن. مع حؤول الاحوال وتعاقب الازمان. وتتابع الفتن وتتابع المحن والعدوان. فيمكن ان يقال بالبرهان. ان ألسنه سائر الامم تغيرت عن اصل وضعها فآلت كالشنان. ورميت بالشنان. وهذا اللسان الرفيع الشان. باق كما كان. وسيبقى كذلك بحوله تعالى الى آخر الزمان. واذا كان قد طرأ عليه عرض تغيير في التخاطب فجوهره في الكتابة سالم لم يعتره نقص ولا ذان. وما ذاك الا منة من الرحمن. والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي انزل عليه القران. وأوتى الحكمة والبلاغة والبيان. والحجة والبرهان. فقمع اهل الشرك والطغيان. والزور والبهتان. وعلى آله وصحبه ذوى الفضل والاحسان [وبعد] فانى لما رأيت في تعاريف القاموس للامام القاضى مجد الدين الفيروز ابادى قصورا وابهاما. وايجازا وابهاما. وترتيب الافعال ومشتقاتها فيه محوج الى تعب في المراجعة. ونصب في المطالعة. والناس راوون منه. وراضون