المادة التي تقدمت التجاب ككتاب ما اذيب مرة من حجارة الفضة وقد بقى فيه منها الى ان قال وتجيب بالضم ويفتح بطن من كندة منهم كنانة بن بشر التجيبى قاتل عثمان رضى الله عنه وتجوب قبيلة من حمير منهم ابن ملجم التجوبى قاتل على رضى الله عنه وغلط الجوهرى فحرف بيت الوليد بن عقبة
ألا ان خير الناس بعد ثلاثة ... قتيل التجيبىّ الذى جآء من مضر
وانشده التجوبى ظنا ان الثلاثة الخلفاء وانما هم النبى صلى الله عليه وسلم والعمران ونسبته الى الكميت وهم ايضا وضعه الخليل اه قلت عبارة المحشى قوله وغلط الجوهرى الخ الجوهرى تابع فى ذلك لامام الصنعة ابن فارس فانه قال فى المجمل وقول الكميت قتيل التجوبى هو ابن ملجم الى ان قال والتجيبى قاتل عثمان رضى الله عنه وليست التاء فيه اصلية هذا كلام ابن فارس وهو صريح فى رأى الجوهرى نقلا وتصريفا ولا مندوحة عنه الا ببيان ولا غلط ولا تحريف ولا وهم فى نسبة الكميت الا بحجة ظاهرة البرهان للعيان وقوله هنا الخ اى فى مادة تجب كما فى العين وقد سبق انهم تعقبوه وغلطوه فى ذلك بالوجوه التى اشرنا اليها وصوبوا ان التاء زائدة وان الاصل ج وب فاتباع المصنف اياه خاج عن السماع والقياس لا يعتد به محقق من الناس اه وعبارة الشارح الجوهرى تبع ابن فارس فيما ذهب اليه مع موافقته لرأى ائمة الصرف فلا وهم ولا غلط مع ان المؤلف ذكر القبيلتين فى ج وب غير منبه عليه قال ورايت فى حاشية كتاب القاموس بخط بعض الفضلاء عند انشاد البيت المتقدم ذكره ما نصه قال الشيخ محمد النواجى كذا ضبطه المصنف بخطه مضر بضاد معجمة كعمر وصوابه مصر بمهملة كقدر والقافية مكسورة لان بعده
ومالى لا ابكى وتبكى قرابنى ... وقد غيبوا عنا فضول ابى عمرو
وكذا رواه المسعودى في مروج الذهب لكن نسبهما لنائلة بنت الفرافصة بن الاحوص الكلبية زوج عثمان وكذا رأيته بحاشية بخط رضى الدين الشاطبى شيخ ابن حيان على حاشية ابن برى على الصحاح نقلا عن ابى عبيد البكرى في كتابه فصل المقال في مخرج الامثال لابى عبيد القاسم بن سلام انتهى. في تركيب تخرب بعد المادة التى تقدمت التخربوت بالفتح الخيار الفارهة النوق هذا موضعه لان التاء لا تزاد اولا ووهم الجوهرى والتحاريب في ن خ ر ب. قلت عبارة المحشى قوله لان التاء لا تزاد الخ في اطلاقه نظر فان لها ابوابا من التصريف لا تكون فيها الا زائدة كباب التفعيل كالتسليم وباب التفعال كالتكرار وباب التفعل كالتكبر وباب التفعال بالكسر كالتمثال وفى الافعال الماضية تفعل وتفاعل وتفعلل ومتفعل ونحوها فالتاء في ذلك زائدة قياسا ولا تكاد تحصر أمثلتها