وحينئذ فيحمل على ما يوافق الصواب وهو البنا~ء للمجهول ويدل عليه دلالة بينة قوله فهم مهروءون وبه تعرف ان قول المصنف تصحيف يخالف ماهو الآن معروف اه. قلت فى نسختى من الصحاح ونسخة مصر ايضا وهرئ المال بالكسر وهرئ القوم فهم مهروءون ولا ضرر فى ضبط هرئ الاول بالكسر لانها هى التى ذكر المحشى انها مطاوع الثلاثى لان الجوهرى قال قبلها هراه البرد يهرأه البرد هرءا اى اشتد عليه حتى كاد يقتله وهرى المال بالكسر فتأمله ولكن برد على الجوهرى انه ذكر اولا هرأه البرد فاى حاجة بعده الى ان يقول وهرئ القوم فهم مهروءون فهل هو الا كقولك ضربت زيدا وضُرب زيد فهو مضروب وبقى النظر فى قول المصنف اذا قتلهم البرد او الحر فان الظاهر من كلام الجوهرى ان الهرء مختص بالبرد. فى هنؤ الهنئ والمهنأ ما اتاك بلا مشقة وفد هنئ وهنؤ. قلت عبارة المحشى قوله الهنئ والمهنأ الخ صريح فى انهما بمعنى اسم الفاعل وهو فى الاول صحيح مصرح به فى ديوان والقياس يقتضي واما الثانى فالظاهر انه مصدر كما هو صريح النهاية وغيره الى ان قال قوله وهناه اى كمنع على القياس وهو المراد من قوله يهنأه ويهنئه اى كيضرب ومن انه شاذ لا نظير له فى المهموز وقضية المصنف ان احدهما بالضم والثانى بالكسر كينصر ويضرب على ما عرف من اصطلاحه ولكن يرده الخط وان هذا لم يسمع فيه الضم والصواب ما ضبطناه وان اوقع كلامه فيما اشرنا اليه فلا يعتد به لامرين كما اوضحناه. فى يرنا اليرنا بضم اليآء وفتحها مقصورة مشددة النون واليرنآء بالضم الحنآء ويرنأ صبغ به كحنأ. ويرنأ صبغ به كحنأ وهو من غريب الافعال. قلت عبارة المحشى قوله اليرنا بضم اليآء الخ فيه تطويل وتقصير وايهام يوقع من لا تحقيق عنده فى الاوهام فان قوله بضم اليآء الخ فيه تطويل وتقصير وايهام يوقع من لا تحقيق عنده فى الاوهام فان قوله بضم اليآء الخ فيه تطويل محض خارج عن اصطلاحه لان المقصود بالضبط فى كلامهم هو فآء الكلمة على ما هو معروف مشهور فذكر اليآء مستدرك وقوله مقصورة يجوز ان يراد به انه مقصور بغير همز بالكلية وهى لغة حكاها فى البارع وغيره ولم يتعرض لها الجوهرى وجماعة وان يراد انه يقرا بالهمزة بلا مد وهو صريح كلام الجوهرى وقوله مشددة النون صريح فى انه فى هذه اللغة ويوهم انه فيما بعد مخفف ويأتى ما فيه وقد يؤخذ من حكمه بالتشديد على النون ان الرآء مفتوحة وكان الاولى التصريح به وان كان شد النون يلزمه