الوسيط فى جمع لغات العرب التى ذهبت شماطيط فرغ منه مؤلفه محمد بن يعقوب الفيروزابادى فى ذى الحجة سنة ثمان وستين وسبعمائة (اه) واول الجزء بعده الواحد وبعد ان نقل عنه الشارح فى تاج العروس هذه العبارة قال وهو آخر الجزء الثانى من الشرح وبه يكمل ربع الكتاب ما عدا الكلام على الخطبة وعلى الله التيسير والتسهيل فى اتمامه واكماله على الوجه او تم بكل شئ قدير (كذا) وبكل فضل جدير علقه بيده الفانية الفقير الى مولاه عز شأنه محمد مرتضى الحسينى الزبيدى عفى عنه تحريرا فى التاسعة من ليلة الاثنين المبارك عاشر شهر ذى القعدة الحرام من شهور سنة 1181 ختمت بخير وذلك بوكلة الصاغة بمصر قال مؤلفه بلغ عراضه على التكملة للصغانى فى مجالس آخرها يوم الاثنين حادى عشر جمادى (كذا) سنة 1192 وكتبه مؤلفه محمد مرتضى غفر له بمئه انتهى. وبقى هنا شئ وهو ان الحشى والشارح لم ينتقدا على المصنف قوله ثئت يده كعنى فهى موثوءة ووثيئة ووثأتها واوثأتها لانه اذا جاء الفعل متعديا فلا حاجة الى ذكر مجهوله وقد سبقت الاشارة اليه وكذلك عبارة الجوهرى معيبة فانه قال وثئت يده فهى موثوءة ووثاتها انا. وفى ودأ ودأه كودعه سواء. قلت عبارة المحشى لو مثل بوضعه لكان اولى لان اهل الصرف قاطبة ينكرون ودع المخفف ويقولون انه اميت وان قرئ ما ودعك وورد فى كلام شاذ عن العرب. قلت العجب ان المحشى خالف هنا كلامه فى ودع فراجعه. فى وطئ عبارة الشارح واستطاء كذا فى النسخ والصواب اتطأ كافتعل اذا استقام وبغ نهايته وتهيأ. قلت هو فى النسخة الناصرية والنسخة الهروية ايتطأ كافتعل. فى هدأ واتانا بعد هدء من الليل وهدء وهدأة الخ. قلت عبارة المحشى قوله واتانا بعد هدء هو بالفتح وهدء وهداة اى بضمهما وهدئ كامير ومهدأ كمقعد وهدوء بالضم واطلاق المصنف لا يخلو عن تخليط اذ لا يعلم منه ضبط هذه الالفاظ الا بالمشافهة والسماع من المتقنين ومراجعة اصول تبين القصد اى تبيين. فى هرأ هرأه البرد كمنع الى ان قال وقد هرئ بالكسر. قلت عبارة المحشى قوله وقد هرئ بالكسر اى كفرح فهو مطاوع الثلاثى لانه كثير واطلق فى المصادر فلا تعرف حركات اوائلها الا بالسماع فقوله هراء بالفتح وهراء بالضم وهرواء كالجلوس والكل على خلاف القياس. وبعده وهرئ المال والقوم كعنى فهم مهروءون اذا قتلهم البرد او الحر وبخط الجوهرى هرئ كسمع وهو تصحيف. قال المحشى قوله وبخط الجوهرى الخ ليس فى خطه تصريح بالكسر نعم فى بعض النسخ ضبط لا قلم بكسرة وهو تحريف من النساخ بدليل قوله فهم مهروءون على صيغة اسم المفعول ولو كان كسمع ما صح مفعولون كما هو ظاهر لا خفاء فيه فالتصحيف انما هو من المصنف سامحه الله قال ثم رأيت ابا الحسن المقدسى قال فى حواشيه اقول رأيت نسخا متعددة من الصحاح ليس فيها لفظة كسمع فالظاهر أنها من الحاكي لا من الحكي