قريش غير أنه لم يحك لفظ الحديث ثم طالعته فى الشارح فرأيت كلامه موافقا لما قلته. فى ناء ناء بعد واللحم يناء فهو نئ بين النيوء والنيوءة لم ينضج يائية وذكرها ههنا وهم للجوهرى ثم اعاد هذه التخطئه فى نيأ. قلت عبارة المحشى قوله يائية اى لامها ياء وهذه دعوى لا دليل عليها بل صرح عياض وابن الاثير والفيومى وابن القطاع وغيرهم بان اللام همزة وجزموا به ولم يذكروا غيره وهو الذى فى عامة مصنفات الغريب وشروح البخارى وغيرها فلا وهم للجوهرى بل للمصنف رحمه الله اوهام وان اريد يائية العين كما يدل عليه كلامه الآتى فهو ظاهر الا انه لا يلزم الجوهرى لانه انما ذكره بعد الفراغ من مادة الواو كما لا يخفى اه وعبارة الشارح بعد قوله وذكره فى تركيب ن وأ وهم الجوهرى وهو كذلك الا ان الجوهرى لم يذكره الا فى مادة نيأ بعد ذكر ن وأ وتبعه فى ذلك صاحب اللسان وغيره من الائمة فلا ادرى من اين جآء للمصنف حتى نسبه الى ما ليس هو فيه فتامل قال ثم رايت فى بعض النسخ اسقاط قوله للجوهرى فيكون المعنى وهم ممن ذكره فيه تبعا لشمر وغيره (اه). فى وبا ووبأه يوباه عبأه كوبأه واليه اشار كاوبأ والايبآء الاشارة بالاصابع من امامك ليقبل والايماء من خلفك ليتأخر. قلت عبارة المحشى قوله ووباه الخ هذا مخالف للقياس ولقاعدة المصنف لان قاعدته تقتضى ان يكون كضرب حيث اتبع الماضى بالاتى وليس ذلك بمراده هنا ولا بصحيح فى نفس الامر والقياس يقتضى حذف الواو لان هانما فتح لمكان حرف الحلق فحقه ان يكون كوجأ ووهب وكلامه ينافى الامر كما هو ظاهر وقوله الايباء الاشارة بالاصابع من امامك ليقبل الخ الفرق بين او با اومأ مشهور لكن على عكس ما قاله فافى القاموس سبق قلم لمخالفته الجمهور واتيانه بما ليس بسموع فضلا عن وضعه فى قالب المشهور وقد اعترض عليه كثير من ائمة هذا الشان واشا راليه شارحه المناوى وان لم يفصح عن البيان وانشدوا للرد عليه بيت الفرزدق الذى انشده الجوهرى. فى وثأ الوث والوثاءة وصم يصيب اللحم لا يبلغ العظم او توجع فى العظم بلا كسر او هو الفك وثئت يده كفرح فهى وثئة كفرحة ووثئت كعنى فهى موثوءة ووثيئة ووثأتها واوثأتها ووثأ اللحم كوضع اماته. قلت عبارة المحشى اغفل المصنف من لغة الفعل وثؤ ككرم نقلها اللبلى (كذا) فى شرح الفصيح عن الصولى فى كتاب العيادة ومن المصادر الوثوء كالجلوس عن الصولى ايضا والوثأة كضربة عن صاحب الواعى ومن الصفات موثثة حكاها الصولى ونقلوها عن اللحيانى فاين البحر المحيط عن هذه الالفاظ المشهورة بين الاطفال والاشاميط فضلا عما ذهب شماطيط. قلت قد تهكم المحشى على المصنف بهذه السجعة الاخيرة لانه روى ان المصنف كتب بخطه فى نسخته بعد قوله اوجده الله هذا آخر الجزء الاول من نسخة المنصف الثانية من كتاب القاموس المحيط والقابوس