دفعه ورمى. قلت عبارة المحشى قوله ورمى فيه قصور وايهام وعبارة الصحاح لتات الرجل بحجر اذا رميته به. فى لمأل مأه وعليه كمنعه ضرب عليه يدء مجاهرة وسرا والشئ اخذه اجمع ولمحه. قلت عبارة المحشى قوله لمأه وعليه فى العبارة قلق وتعقيد ظاهر وقوله ولمحه اى بمعارضة الهمزة والحاء فاللمح واللمء مترادفان. قلت قوله فى العبارة قلق وتعقيد ظاهر غريب فان هذا اسلوب المصنف من اول كتابه الى آخره فكيف لم ينتقد عليه ذلك الا فى هذا الموضع.
فى مرؤ المرء مثلثة الميم الانسان او الرجل ولا يجمع من لفظه او سمع مرؤن والذئب.
قلت عبارة المحشى قوله مثلثة الميم الخ ذكر الميم مستدرك فان التثليث فى اصطلاحه ككثير من اللغويين اذا اطلق ينصرف للاول وقال الشارح الفتح هو القياس خاصة وقوله والذئب ظاهره انه يطلق عليه اطلاقا اصليا وصرح الزمخشرى وغيره بانه مجاز وعبارة الجوهرى وربما سموا الذئب امرءا. فى مقأمأقئ العين وموقئها مقدمها او مؤخرها هذا موضع ذكره ووهم الجوهرى. قلت عبارة المحشى قوله هذا موضع ذكره بنآء على ان لامه همزة وهو رأى لبعض اللغويين والصرفيين واذا كان مذهبا لبعض الائمة فلا يكون وهما على ان المصنف رحمه الله تبع الجوهرى هناك (اى فى موق) بلا تنبيه على ما ذكر هنا فليعلم ذلك فلعله نسى ما اورده هنا. فى مل المل كجبل التشاور. قلت عبارة المحشى ان اطلاقه على التشاور انما هو على جهة المجاز لا الحقيقة لانه لا دلالة له هذا المعنى فى اللفظ ولذلك لم يجزم به الجوهرى بل قال والملأ الجماعة وقول الشاعر
وتحدثوا ملأ لتصبح امنا عذرآء لا كهل ولا مولود
اى تشاوروا متمالئين على ذلك ليقتلونا اجمعين فتصبح امنا كانها لم تلد واشار لمثله الزمخشرى وغيره وهو كلام ظاهر بخلاف كلام المصنف فانه لا يخلو عن خفآء. وبعده والملآء بالكسر والاملئآء بهمزتين والملآء الاغنياء المتمولون او الحسنوا القضاء منهم الواحد ملى~ء وقد ملأ كمنع وكرم الخ. قلت قال المحشى قوله والملآء بالكسر اى والمد ككرام اذ العبارة موهمة ان يكون كحمل مع ما فيها من عكس الترتي اذ المعروف ذكر المفرد ثم ذكر جموعه وهنا عكس وقوله والملاء اى ككبرآء كما صرح به غيره وعبارته لا تدل على ضبطه ولا على وزنه فهو موهم ثان وقوله وقد ملأ كمنع غريب فى الدواوين والمشهور ملؤ ككرم وعليه اقتصر ابن الاثير والجوهرى والفيومى وغيرهم. قلت قوله اذ العبارة موهمة ان يكون كحمل فيه انه لو كان كحمل ليكتب بغير الف كما تقول الدفء والخبء. فى نبا وقول الاعرابى يا نبئ الله بالهمز اى الخارج من مكة الى المدينة انكره عليه فقال لا تنبز باسمى. قلت هكذا رايتها فى النسخ بالزاى وعندى ان الصواب بالرآء فانه يقال نبر الحرف اى همزه واليه اشار صاحب اللسان بقوله فانكر عليه الهمز لانه ليس من لغة