والكلأ كجبل العشب رطبه ويابسه كلئت الارض بالكسر كثر بها. قال المحشى قوله كلئت الارض بالكسر الخ عليه اقتصر الجوهرى مع اكلأت وزاد المصنف كلت كمنع على قوله قبل والارض كثر كلأها وهذا من تفريق المعانى والالفاظ وهو من سوء التأليف اه. قلت قوله العشب رطبه ويابسه عبارة الصحاح الكل العشب وقد كلئت الارض واكلأت فهى ارض مكلئة وكلئة اى ذات كلأ وسوآء رطبه ويابسة فالضمير فى رطبه ويابسه يرجع الى الكلأ لا الى العشب لان العشب هو الكلأ الرطب ولا يقال له حشيش حتى يهيج كما فى الصحاح وقيده صاحب المصباح بانه فى اول الربيع وكذلك المصنف نص على ان العشب الكلأ الرطب فقد ناقض هنا نفسه وهذا البحث تقدم فى المقدمة. فى كمئ كمئ كفرح حفى وعليه نعل وقيل الكمأ فى الرجل كالقسط وقيل كمئت رجله تشققت وكمئ عن الاخبار جهلها اه وكأن المعنى ان النعل بالية فلم تق الرجل من الحفى. فى لأ لأ اللؤلؤ الدر واحده بهاء وبائعه لأ~ل ولأ~ء (كلاهما كشداد) ولألآء والقياس لؤلؤى لالأ~ء ولالأ~ل ووهم الجوهرى وحرفته اللئالة والبقرة الوحشية وابو لؤلؤة غلام المغيرة قاتل عمر رضى الله عنه. قلت قال المحشى اعتراضه على الجوهرى انما هو فى ادعائه القياس مع ان المعروف ان فهالا لا يبنى من الرباعى فما فوق وانما يبنى من الثلاثى خاصة ومع بنائه من الثلاثى فهو مقصور على السماع وكيف يدعى فيه القياس وهو ظاهر وقوله وحرفته اللئالة اى بالكسر لانه القياس فى الحرف فلا اعتداد باطلاقه وهذا يرد على المصنف لانه كما يمتنع بناء فعال من الرباعى فما فوقه كذلك يمتنع بناء الفعالة منه فاثباته الفعالة مع توهيمه من يقول فعال تناقض ظاهر كما لا يخفى نعم هو زارد فى كلام العرب وخرجوه على ما خرجوا اللألآل وقوله والبقرة الخ كلامه فى اللؤلؤ مجرد من الهاء والبقرة انما يقال لها لؤلؤة وهو مجاز كما قاله الراغب والزمخشرى وابن فارس وغيرهم فلا معنى لذكره من معانيه مرسلا ففيه نظر من وجهين وقوله ابو لؤلؤة هذا الخبيث لعنه الله غير محتاج لذكره فى دواوين اللغة ويكفى ذكره فى كتب السير والتواريخ وقوله والفور بذنبه حركه الفور بالضم الظباء الواحد فائر فلفظ الفور جمع او اسم جمع ومن ثم قيل كان الاولى ان يقول والفور بذنبها (كذا) حركته وعبارة الجوهرى قولهم لا افعله مالألأت الفور اى بصبصت باذنابها انتهى مختصرا وبقى شئ وهو ان الجوهرى قال قال الفرآء سمعت العرب تقول لصاحب اللؤلؤلأ~ل مثل لعال (بتشديد العين) والقياس لأ~ء مثل لعا~ء (بتشديد العين ايضا) والمصنف نقل هذين النعتين اولا ثم قال ووهم الجوهرى على انه ان كان وهما فهو من الفرآء والعجب ان المحشى لم يتعرض لهذا. فى لتأتأه فى صدره كمنعه