اللسان وبالتنويه به وكيف احتمل انه مضى مدة طويلة على مؤلف اللسان ولم يكن كتابه كتابه منشورا فان وفاته كانت 771 ووفاة المصنف 817 وكيف احتمل ايضا انه كان عنده نسخة من حواشى ابن برى ولم يكن عنده نسخة من اللسان فان غالب ما تعقب به الجوهرى كان من الحواشى كما صرح به المناوى والمحشى فليس من المحتمل انه سافر من مصر من دون الحصول على نسخة من اللسان كيف وقد قيل فى ترجمته انه كان منهوما باقتنآء الكتب فكان لا يسافر الا وصحبته احمال منها فكان يخرجها فى كل منزلة ينظر فيها ثم يعيدها اذا رحل فن ثم اقو لاما انه لم يكن عنده نسخة من اللسان وهو قصور واما انه كان عنده ولم ينقل منه حسدا فالقصور اعظم ولكن اذا لم يكن عنده التهذيب واللسان فى جملة كتبه فما معنى قوله فى خطبة القاموس انه صريح الفى مصنف من الكتب الفاخرة وسنيح الفى قلمس من عيالم الزاخرة فما هى هذه العيالم التى خلت من التهذيب واللسان وما هذا العدد التام اعنى الالفين واغرب من ذلك انه مع شدة حرصه على ذكر اسماء الفقهاء والمحدثين فى مشارق الارض ومغاربها لم يذكر الازهرى وابن منظور فى جملتهم ولا فى جملة المؤلفين وانما ذكر الاول للاعتراض عليه فقال فى تركيب المشلوز ذكره الازهرى فى ش ل ز وحقه ان يذكر اما فى مضاعف الشين لان صدر الكلمة مضاعف واما فى محل انزاى لان عجز الكلمة اجوف واما فى رباعى الشين وهذا اولى لان الكلمة مركبة فصارت كشق حطب وحيعل واخواتهما وقوله لان صدر الكلمة مضاعف لا يظهر له وجه الا ان اراد المشمش ولكن ما معنى قوله فى معتل الزاى لان عجز الكلمة اجوف والاجوف انما يكون فى الجوف لا العجز. وذكره ايضا فى فقد بقوله الفقد لا يحرك ووهم الازهرى نبات وشراب من زبيب او عسل وقال فى نخط النخط بضمتين لا مركع كما توهم الازهرى اللاعبون بالرماح شجاعة وبطالة وقال فى انق الازهرى انوق اصطاد الانوق للرخمة وانما يستقيم هذا اذا كان اللفظ اجوف. وترجمة الازهرى على ما فى وفيات الاعيان هو ابو منصور محمد بن احمد بن ازهر الهروى كان فقيها شافعى المذهب غلبت عليه اللغة واشتهر بها وكان متفقا على فضله وثقته وورعه روى عن ابى الفضل محمد بن جعفر المنذرى اللغوى عن ابى العباس ثعلب وغيره ودخل بغداد وادرك بها ابا بكر بن دريد ولم يرو عنه شيئا واخذ عن ابى عبدالله ابراهيم المعروف بنفطويه وعن ابى بكر محمد المعروف بابن السراج وكان قد رحل وطاف فى ارض العرب فى طلب اللغة وصنف كتاب التهذيب فى اللغة وهو من الكتب المختارة يكون اكثر من عشر مجلدات وله تصنيف فى غريب الالفاظ التى تستعملها الفقهآء فى مجلد واحد وهو عمدة الفقهآء فى تفسير ما يشكل عليهم من اللغة المتعلقة بالفقه وكتاب التفسير ورأى ببغداد ابا اسحق الزجاج وابا بكر بن الانيارى ولم ينقل أنه أخذ