في العربية وهو صفا وهو في اصل اللغة جمع صفاة وهي الصخرة الملساء فليس هو مصدر لصفا يصفو كما توهمه المصنف. في يمن بنيامين اخو يوسف عليهما السلام ولا تقل ابن يامين. هذا التنبيه يستعمله اللغويون حين يرون العامة تغلط في الفاظ عربية كقول الجوهرى مثلا في هذه المادة يامن يافلان اصحابك اى خذ بهم يمنة ولا تقل تيامن بهم والعامة تقوله غير ان بنيامين لفظ عبرانى فما معنى التعرض لضبط النطق به فان العرب تصرفت في أسماء الملائكة بل قالوا لاهم في اللهم فما الذى يمنعهم من التصرف في بنيامين على ان قولهم ابن يامين اقرب الى صحة الاشتقاق فان معنى بنيامين ابن اليمين. وبقى هنا شيء وهو ان الجوهرى نبه على انه لا يقال تيامن بهم على وزن تفاعل بل يامن على وزن فاعل والمصنف استعمل تيامن واهمل يامن ولم يخطئ الجوهرى ونص عبارته ويمن به ويمن وتيامن ذهب به ذات اليمين. في موس وموسى بن عمران عليه السلام واشتقاق اسمه من الماء والشجر فو الماء وسا الشجر سمى به لحال التابوت والماء او هو في التوراة مشيتبهو اى وجد في الماء. قلت اسم موسى في التوراة موشى بغير اشباع ومعناه منشول او موشى فقد حكى المصنف في المعتلى اوشى الشيء استخرجه برقق ومن الغريب ان صاحب الكليات قال ان موسى من السريانية فما مدخل السريانية هنا وعبارة اللسان لان التابوت الذى كان فيه وجد بين الماء والشجر فسمى به قال وقيل هو بالعبرانية موشى ومعناه الجذب لانه جذب من الماء قال الليث واشتقاقه من الماء والساج اه فقد رأيت ان صاحب اللسان الم باصل الاشتقاق وان الليث ابعد فيه فجعل شطر الكلمة من لغة والشطر الثانى من لغة أخرى وعبارة الصحاح وموسى اسم رجل فتخلص من ورطة الاشتقاق وعبارة التوراة ولما كبر الصبى جاءت به امه الى ابنة فرعون فاتخذته ابنا له وسمته موسى قالت لانى انتشلته من الماء اه غير ان لفظ موسى لا يدل على الماء وانما تدل عليه قرينة الحال ولا يدل أيضا على انه عبرانى بل الاحرى انه من لسان القبط القديم فان ابنة فرعون لم تكن يهودية. جيسور الغلام الذى قتله موسى صلى الله عليه وسلم والصواب انه قتله الخضر في فضية موسى كما افاده المحشى وغيره وقد مر في النقد الرابع عشر. في ذبح والذبيح المذبوح وإسماعيل عليه السلام وقال أيضا في اللام إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام ومعناه مطيع الله وهو الذبيح على الصحيح. قال المحشى يقابله ان الذبيح هو إسحاق عليه السلام وصححه جماعة من الاعلام واجمع عليه اهل الكتابين ونقل كلامهم شيخنا الزرقانى في شرح المواهب اه قلت عبارة التوراة صريحة في ان إسحاق هو الذبيح ونصها قال الله لابراهيم خذ ابنك الوحيد الذى تحبه إسحاق وامض الى ارض مورية واصعده هناك محرقة على احد الجبال الذى أريك والمحرقة هنا كناية عن القربان لكن قول المحشى يقابله يشير الى ان المسألة خلافية وعلى كل فكان ينبغي للمصنف أن يورد القولين