أي طائر كان. ذكر الصوبج لما يخبز به معرب ويضم ثم قال في القاف والشوبق بالضم خشية الخباز وقال في طمل وطمل الخبز وسعة بالطملة للشويق فكان حقه ان يقول بعد تعريفه الصوبج ويقال له أيضا شوبق. ذكر السرنج دواء ثم قال في وصف الاسفيداج انه اذا شدد عليه صار اسرنجا فزاد هنا همزة وهو كقول الناس فرنج وافرنج والمصنف أورد الفرنج بالهمزة والهاء ونص عبارته الافرنجة جيل معرب افرنك والقياس كسر الراء اخراجا له مخرج الاسقنط على ان فتح فائها لغة والكسر اعلى. قلت الافرنج او الفرنج معرب فرنك ومعناها خالص واصله علم على الفرنسيس سكان مملكة فرنسا وقاعدة ملكهم تسمى باريس ثم اطلق على سائر سكان اوربا من استعمال الخاص في العام وهنا ما يتعجب منه وهو ان الشارح نقل عن شفاء الغليل فرنج معرب فرنك سموا بذلك لان قاعدة ملكهم فرنجة وملكها يقال له الفرنسيس ولم يتعرض لاصلاحه مع ان في عهده كان استعمال الفرنسيس وباريس كما هو الآن ولعله كان كذلك في عهد صاحب شفاء الغليل ويرد عليه أيضا قوله فرنج معرب فرنك من دون ان يقول اسم جيل كما قال المصنف. ذكر الفيلنج بكسر اوله دخان الشحم يعالج به الوشم ليخضر ثم قال في وشم الوشم غرز الابرة في البدن وذر النيلج عليه كذا في النسخ فنقص منه ذونا ولم يقل انه معرب. في ونج الونج ضرب من الاوتار او العود او المعزف وقال في عزف المعازف الملاهى كالطنبور والعود فلا يكون لقوله او المعزف معنى وقوله ضرب من الاوتار فيه انه عرف الوتر بانه شرعة القوس ومعلقها والكلام هنا في آلة الطرب ذات الاوتار وقوله الملاهى ظاهره انه جمع ملهى اسم مكان او مصدر سمي او لعله جمع ملهاة لآلة اللهو جاءت من الفعل اللازم كالمصفاة وما احد من اهل اللغة نص عليها. ذكر في برح اليبروح اصل اللفاح البرى ثم قال في لفح اللفاح كرمان نبت م يشبه الباذنجان وثمرة اليبروح. ذكر في ردح الردحى بالضم بقال القرى وقال في بدل البدال يباع المأكولات والعامة تقول بقال والجوهرى اغفل اللفظين. في ضحج الضح بالكسر الشمس وضوءها والبراز من الأرض وما اصابته الشمس ومنه جاء بالضح والريح ولا تقل بالضيح اى بما طلعت عليه الشمس وما جرت عليه الريح ثم قال في ضيح والضيح بالكسر الضح واتباع للريح فلا يكون قولهم جاء بالضيح والريح خطأ بل هو احسن من الضح. وعبارة الجوهرى وقولهم جاء فلان بالضح والريح اى بما طلعت عليه الشمس وما جرت عليه الريح قال والعامة تقول بالضيح والريح وليس بشيء غير ان الجوهرى لم يحك الضيح بمعنى الضح كما حكاه المصنف وانما حكاه بمعنى اللبن الرقيق الممزوج فلا يصح عليه قولهم الضيح والريح. وعبارة الشارح وقد نسبه الجوهرى الى العامة وبه جزم ثعلب في الفصيح الا أبا زيد فانه قد حكاه بالتخفيف ونقله محمد بن ابان وقال ابن التيانى عن كراع الضيح أيضا