في حدث الاحدوثة ما يتحدث به ولم يذكر التحدث من قبل وإنما ذكر المحادثة التحادث وقد مر في المقدمة في غوث غوث تغويثا قال واغوثاه والاسم الغوث والغواث بالضم وفتحه شاذ واستغاثنى فاغثته إغاثة ومغوثة والاسم الغياث بالكسر ولم يفسر شيئا منها وعطفه المغوثة على الإغاثة يوهم انها مصدر ثان وهي اسم فكان حقه ان يذكرها بعد الغياث وعبارة المصباح إغاثة اذا اعانه ونصره فهو مغيث والغوث اسم منه واستغاث به فاغاثه الخ فعدى استغاث بالباء. في خلج والخلوج ناقة اختلج عنها ولدها ولم يذكر لاختلج معنى يناسب المقام فانه قال اختلجت العين طارت والمراد هنا اجتذب عنها ولدها فان اختلج يأتي بمعنى اجتذب ويكون لازما ومتعديا كما في المحكم وهذا البحث يعاد في الخاتمة. في جلد المجلد من يجلد الكتب ولم يذكر لجلد معنى سوى نزع الجلد وهو عكس المعنى المراد هنا وقال قبله وعظم مجلد لم يبق عليه الا الجلد وهي عبارة المحكم الى ان قال وفرس مجلد لا يفزع منذ الضرب فذكر التجليد ثلاث مرات بغير المعنى المراد من تجليد الكتب. في سدد استدت عيون الخرز انسدت ولم يذكر انفعل من هذه المادة. ومثله قوله في شدد اشد اشدادا اذا كانت معه دابة شديدة ولم يذكر الشديدة من قبل ولا من بعد. في مدد مد النهار ارتفع وزيد القوم صار لهم مددا ولم يبين معنى المدد وكذلك الجوهرى ذكره ولم يفسره ونص عبارته وامددت الجيش بمدد والاستمداد طلب المدد قال أبو زيد مددنا القوم أي صرنا مددا لهم وعبارة المصباح والمدد بفتحتين الجيش وهي أيضا قاصرة فان المدد يطلق على كل ما تمديه غيرك أي تعينه وتنصره. في نجد النجد ما اشرف من الأرض والطريق الواضح وما ينجد به البيت من بسط وفرش ووسائد ولم يذكر هذا الفعل من قبل. في وحد والله الأوحد المتوحد ذو الوحدانية ولم يذكر هذا الوصف من قبل وفي عبارة الشارح انها منسوبة إلى الوحدة أي الانفراد بزيادة الالف والنون للمبالغة. في آخر مادة اخذ واستخذ ارضا اتخذها ولم يذكر اتخذ في هذه المادة وانما ذكرها في تخذ وكان عليه أيضا ان يبين بناء استخذ مع ان صاحب المحكم بينه. في بعر والمبعار الشاة تباعر حالبها والاسم البعار ولم يتقدم ذكر لباعر فكأنه لم يقل شيئا وقوله والاسم البعار مستغنى عنه لانه مصدر باعرت. في تجر وارض متجرة يتجر فيها واليها وقد تجر تجرا وتجارة ولم يذكر صيغة افتعل من قبل فكان حقه ان يقول وقد تجر تجرا واتجر اتجارا وفي هذه المادة خلل آخر وهو انه ابتدأ فيها بالتاجر. في سحر السحور ما يتسحر به ولم يذكر تسحر من قبل وهو كقوله في كحل وكنبر ومفتاح الملمول يكتحل به وفي نقل النقل ما ينتقل به على الشراب وفي صدد وككتاب ما اصطدت به المرأة وهو الستر وحق التعبير ان يقال اصطدت المرأة لبست واتخذت الصداد ككتاب وهو الستر. وفي آدم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015