التأتاء من قبل، فكان حق التعبير أن يقول التأتاء من يردد حرف التاء في كلامه وقد تأتأ تأتأة، على أن قوله التأتاء يوهم أنه لا يقال متأتي فكان ينبغي له أن ينبه عليه،
• في راج الرواج الذي يتروج ويلوب حول الحوض ولم يذكر تروج من قبل،
• في سبب المسب كفر الكثير السباب، ثم قال وسبيبك وسبك من يسابك ولم يذكر ساب من قبل، وهذا البحث تقدم في أول الكتاب، ومثله قوله في كتب والمكاتبة التكاتب ولم يذكر هذه،
• وفي شرب الشريب من يستقي أو يسقى معك ومن يشاربك ولم يذكر شارب،
• في صلب صلبه كضربه جعله مصلوبًا ولم يذكر المصلوب،
• في ضبب الضبة حديدة عريضة يضبب بها الباب ولم يذكر لضبب معنى من قبل سوى الاحتواء على الشيء،
• في عصب تعصب شد العصابة وأتى بالعصبية ولم يذكرها من قبل،
• في قبب وأبو جعفر القبى بالضم وعمران بن سليم القبى نسبة إلى القبة موضع بالكوفة وقبة جالينوس بمصر وقبة الرحمة بالاسكندرية، وقبة الحمار كانت بدار الخلافة؛ لأنه كان يصعد إليها على حمار لطيف، وقبة الترك ع بكلواذا، إلى أن قال والقباب كغراب اطم بالمدينة، ومن السيوف ونحوها القاطع وجمع القبة كالقبب، مع إن القباب بالكسر إلى أن قال وقييت الرطبة جفت، والرجل عمل قبة وبيت مقبب عمل فوقه قبة، وذو القبة حنظلة بن ثعلبة لأنه نصب قبة بصحراء ذي قار، وتقببها دخلها وقبة الإسلام البصرة، فانظر إلى هذا الإسهاب والتخليط من دون تعريف القبة،
• في قوب تقوبت البيضة انقابت ولم يذكر من قبل سوى قوب وتقوب،
• في نسب نسبه ذكر نسبه وسأله أن ينتسب ولم يذكر انتسب من قبل، وهو كقوله في نقب النقبة بالكسر هيئة الانتقاب، إلى أن قال والنقاب بالكسر الرجل العلامة، وما تنتقب به المرأة، ثم إن قوله النقبة هيئة الانتقاب مقتضاه أن النوع يأتي من غير الثلاثي،
• في فلت أفلتني الشيء وتفلت مني انفلت، ولم يذكر انفلت من قبل ثم أعاده بقوله ومالك منه فلت محركة أي لا تنفلت منه، فجاء بالانفلات فلتة مرتين وهو غريب،
• في صنج وأعشى بن قيس صناجة العرب لجودة شعره، ومقتضاه أن صنج يأتي بمعنى أجاد الشعر ولم يشر إليه من قبل، بل لم يفسر معنى الصناجة، والعجب أن العرب نعتت كبير شعرائهم بلفظ من كلام العجم أفلم يجدوا لفظًا غيره،
• في فتح الفتحة تفتح الإنسان بما عنده من ملك وأدب يتطاول به، ولم يذكر لتفتح هذا المعنى، وفي شفاء الغليل والعامة تقول لمن تدرب في علم الشيء تفتح، كما يقولون تخرج، والثانية أشهر وأقعد، وظاهره أن العامة تقول أيضًا تخرج مع إن الجوهري ذكرها ولم يقل أنها من كلام العامة ونص عبارته وخرجه في الأدب فتخرج،
• في جثث ذكر المجتث أحد بحور العروض ولم يذكر افتعل من هذه المادة وإنما ذكره جثه وفسره بقطعه، وعبارة الجوهري جثه واجتثه اقتلعه، وعبارة المحكم والمجتث ضرب من العروض على التشبيه بذلك، كأنه اجتث من الخفيف أي قطع، •