وعرق النسا ووجع الورك والنقرس ولسع الهوام والحيات والعقارب والكلب الكلب والعطش البلغمي وتقطير البول وتصفية الحلق باهى جذاب ومشويه لوجع الأسنان المتأكلة حافظ صحة المبرودين والمشايخ ردئ للبواسير والزحير والخنازير وأصحاب الدق والحبالى والمرضعات والصداع إصلاحه سلقه بماء وملح وتطجينه بدهن لوز وإتباعه بمص رمانة مزة،
• وفي وصف السلحفاة ينفع دمها ومرارتها المصروع والتلطخ بدمها المفاصل ويقال إذا اشتد البرد في مكان وكبت واحدة بحيث يكون يداها ورجلاها إلى الهواء، وتركت كدلك لم ينزل البرد في ذلك الموضع، وحق التعبير أن يقول زال البرد من ذلك الموضع،
• في خرم الخرمة كسكرة نبت كاللوبياء وهو بنفسجي اللون شمه والنظر إليه مفرح جدًا ومن أمسكه معه أحبه كل ناظر إليه ويتخذ من زهره دهن ينفع لما ذكر، ولو قال أحبه كل ناظر إليه إن كان دميمًا لتم الوصف،
• في طوق الأطواق لبن النارجيل وهو مسكر جدًا سكرًا معتدلاً لم يبرز شاربه للريح فإن برز أفرط سكره وإذا أدامه من لم يعتده أفسد عقله فإن بقي إلى الغد كان أثقف خل فقوله مسكر جدًا سكرًا معتدلاً من خصوصيات تعبيره فأنه لا يتحاشى من التناقض وقد مرت له أمثلة عديدة منه،
• ثم ذكر النارجيل في اللام وقال أنه جوز الهند ونخلته طويلة تميد بمرتقيها حتى تدنيه من الأرض لينًا ويكون في القنو الكريم منها ثلاثون نارجيلة ولها لبن يسمى الأطواق ذكر في القاف وخاصية الزنخ منها إسهال الديدان والطرى باهى جدًا فقوله إسهال الديدان عجمة أخرى،
• وفي غرب رجل الغراب حشيشة تسمى بالبربرية اطريلال كالشبث في ساقه وجمته وأصله غير أن زهره أبيض ويعقد حبًا كحب المقدونس درهم من برزه مسحوقًا مخلوطًا بالعسل مجرب في استئصال البرص والبهق شربًا وقد يضاف إليه ربع درهم عاقر قرحًا ويقعد في شمس حارة مكشوف المواضع البرصة، فانظر إلى قوله ويقعد من دون ذكر الفاعل وإلى منعه الاطريلال من الصرف على أنه لم يذكر عاقر قرحًا في عقر، ولا في قرح،
• وفي وصف الفلفل الفلفل كهدهد وزبرج حب هندي والأبيض أصلح وكلاهما نافع لقلع البلغم اللزج مضغًا بالزفت ولتسخين العصب العضلات تسخينًا لا يوازيه غيره، وللمغص والنفخ واستعماله في اللعوق للسعال وأوجاع الصدر وقليلة يعقل وكثيرة يطلق ويخفف ويدر ويبدد المني بعد الجماع ويفسد الزرع بقوة، وأما الدرافلفل وهو شجر الفلفل أو ما يثمر فيزيد في الباءة ويحدر الطعام ويزيل المغص وينفع من نهش الهوام طلاء بالدهن،
• فقوله حب هندي والأبيض أصلح لا يخلو من عجمة إذا كان حقه أن يقول حب هندي أسود وأبيض والأبيض أصلح؛ لأن اعتناءه بهذا الوصف يقضي عليه بأن يبين اللون الثاني فانظر بالله إلى هذا الإسهاب حيث جعل كتابه عبارة عن كتاب في الطب،
• وهذا العيب لم يخف على ذوي الذوق السليم، فقد قال العلامة الخفاجي في شفاء الغليل