الروح ولفظه يبروحى ومن قدم الباء على الياء ذهب إلى أنه معرب من الفارسة ومعناه فيها بلا روح وأخبرني من رأه من أهل الشام والعهدة عليه أن الذكر منه يشبه الرجل في جميع أحواله والأنثى تشبه المرأة في جميع صفاتها، وأخبرني من رأه في حلب أنه رأى الأنثى واضعة يدها على فرجها، وأخبرني آخر بأنه رأى الذكر والأنثى في طول ذراع قال وما كان منه غير تام فهو اللفاح، وقد وفقت لرؤية هذا المخلوق العجيب في أحد دكاكين الاستانة فوجدته دون وصف الواصف ولكنه يبعث في الجملة على التعجب وعلى تسبيح مبدع الموجودات لا إله إلا هو، وهذه اللفظة أعني اليبروح لم أجدها في لسان العرب،
• وقال في وصف الترياق بالكسر دواء مركب اخترعه ماغنيس وتممه اندروماخس القديم بزيادة لحوم الأفاعي فيه وبها كمل الغرض وهو مسميه بهذا لأنه نافع من لدغ الهوام السبعية وهي باليوناني تريا ونافع من الأدوية المشروبة السمية وهي باليونانية قاء ممدوة، ثم خفف وعرب وهو طفل إلى ستة أشهر ثم يترعرع إلى عشر سنين في البلاد الحارة وعشرين في غيرها، ثم يقف عشرًا فيها وعشرين في غيرها ثم يموت ويصير كبعض المعاجين اه،
• وفيه نظر من عدة أوجه: أحدها: قوله نافع من الأدوية المشروبة السمية فإن ما كان مسمومًا من الأشربة لا يقال له دواء،
• الثاني: قوله أولاً وهي باليوناني ثم قوله وهي باليونانية فكان حقه أن يقول في الفقرة الأولى وهي في اليونانية وفي الفقرة الثانية وهي فيها ومثله قوله ثم يقف عشرًا فيها وعشرين في غيرها، وحقه ثم يقف في البلاد الأولى عشرًا وفي البلاد الثانية عشرين،
• الثالث أن القاف لا توجد في اللغة اليونانية والهمزة المتطرفة لا توجد فيها ولا في غيرها أصلاً، وإنما تقع الهمزة فيها إذا كانت في أول الكلام كما نص عليه ابن دريد وحينئذ يحسبونها ألفًا إذ لا فرق عندهم بين الهمزة والألف،
• الرابع: أن لفظ الترياق في اليونانية ترياكا ومعناه نافع،
• الخامس: أن وصفة بالحياة والترعرع والموت من الأباطيل،
• السادس: أن في الترياق لغات وهي الدراق مشددة والدرياق والدرياقة بكسرهما ويفتحان والطرياق والطراق مشددة،
• السابع: أن الجوهري حكى الترياق بالكسر دواء السموم فارسي معرب، فكان على المصنف أن يخطئه،
• وفي وصف الطلق أنه دواء إذا طلى به منع حرق النار وهو حجر براق يتشظى إذا دق صفائح وشظاياه يتخذ منها مضاوى للحمامات بدلاً عن الزجاج، وأجوده اليماني ثم الهندي ثم الأندلسي، والحيلة في حله أن يجعل في خرقة مع صحوات ويدخل في الماء الفاتر ثم يحرك برفق حتى ينحل ويخرج من الخرقة في الماء ثم يصفى عنه الماء ويشمس ليجف،
• وفي وصف الصوم الثوم بستاني وبري ويعرف بثوم الحية وهو أقوى وكلاهما مسخن مخرج للنفخ والدود مدر جدًا، وهذا أفضل ما فيه جيد للنسيان والربو والسعال المزمن والطحال والخاصرة والقولنج