للكرمة يناسب المقام لأنه فسرها أولاً بأنها رأس الفخذ المستدير كأنه جوزة تدور في قلب الورك واستشهد عليها بقول الشاعر:
(أمرت عزيزاه ونيطت كرومه ... إلى كفل راب وصلب موثق)
والكرمة لا تجمع على كروم،
• الثالث: أن الاختلاف في رواية هذا المثل دليل على اختلاف المراد منه،
• الرابع: أنه كان يجب على المصنف أن يضبط الحب للجرة بالضم لأن إطلاقه يوهم أنه بالفتح كما هو اصطلاحه وأن يقول أيضًا أنه معرب، وفي المحكم أنه معرب حنب،
• الخامس: أنه كان يجب عليه في باب الباء أن يخطئ الجوهري لمخالفته له،
• السادس: أن صاحب المحكم بعد أن ذكر الحب بمعنى الخشبات الأربع والكرامة غطاء الحب وعبر عنه بقيل قال والصحيح ما حكاه سيبويه، ولم يتقدم لسيبويه قول في هذا أصلاً ولكن يلمح منه أن قول سيبويه مخالف للقول الأول،
• في روح راح للمعروف يراح أخذته خفة وأريحية ثم قال بعد تسعة وعشرين سطرًا وأخذته الأريحية ارتاح للندى وفيها والمراوحة بين العملين أن يعمل هذا مرة وهذا مرة، ثم قال بعد سبعة عشر سطرًا وهما يرتوحان عملاً يتعاقبانه والعجب أنه ذكر يرتوحان ولم يذكر يتراوحان وهو أشهر وأقيس وأفصح، ولذلك اقتصر عليه الجوهري بقوله بعد ذكر المراوحة في العمل وتقول رواح بين رجليه (وفي نسخة مصر رواح وهو غلط من الطبع) إذا قام على إحداهما مرة وعلى الأخرى مرة ويقال أن يديه لتتراوحان بالمعروف وعبارة اللسان يقال هذا الأمر رَوْح ورِوَح وعور إذاا تراوحوه وتعاوروه ويقال أن يديه لتتراوحان المعروف (كذا) أما قول المصنف في هذه المادة الروح ما به حياة الأنفس فقد مر تزيفه،
• ذكر في أول مادة قطع قطعت اليد كفرح قطعًا وقطعة وقطعًا بالضم انقطعت بداء عرض لها ثم قال بعد سبعة وثلاثين سطرًا القطعة بالضم بقية يد الأقطع ويحرك وبعد سبعة أسطر والأقطع المقطوع اليد وفي آخر المادة القطع محركة جمع قطعة وهي بقية يد الأقطع، ومع ارتكابه التكرار في هذه المادة والتشويش والتخليط وكذا دأبه في كل مادة غزيرة كثيرة الاشتقاق فقد فاته رجل منقطع به إذا انقطعت به دابته عن السير مع أشياء أخرى يضيق عنها المجال ويطول باستقصائها المقال،
• ذكر في أوائل حلل حل من إحرامه وأحل خرج ثم ذكر في وسطها الحل والحرم والحلال والحرام وانتقل إلى حلل وتحلل إلى أن قال في آخرها وأحل دخل في أشهر الحل وكذلك ذكر في أولها حل المكان وبه، وبعد ثلاثة عشر سطرًا حل من إحرامه وبعد تسعة أسطر حل العقدة،
• ذكر في أوائل مادة خلل اختل العصير صار خلاً ثم قال إبل مختلة ترعى الخلة، ثم قال بعد عدة سطور واختله بالرمح نفذه وانتظمه ثم قال وأمر مختل واه، ثم قال بعد ثلاثة أسطر واختل إليه احتاج ثم قال بعد سبعة أسطر واختل نقص وهزل ثم قال والمختل الشديد