بدأ به كمنع ابتدأ والشيء فعله ابتداء كابدأه وابتدأه،

• قال المحشى ومثله في الصحاح فكيف يفسر أحدهما بالآخر فكان الأولى أن يقول بدأ وابتدأ بمعنى واحد أو يشرحه بنحو فعله أول الأمر أو قدمه في الفعل ونحو ذلك مما يدل على شرحه أو يكله إلى المعرفة والشهرة كما يقول في أمثاله معروف ومعلوم،

• في خضر خضر الزرع كفرح وأخضر واخضوضر فهو أخضر وخضور وخضر وخضير وهو يوهم أنه لا يقال مخضر ومحضوضر وكذا عبارته في صفر،

• الطعسفة لغة مرغوب عنها ومر يطعسف في الأرض إذا مر يخبط فيها ومقتضاه أن الفعل غير مرغوب عنه وهو غريب فكان حقه أن يقول الطعسفة المرور في الأرض على خبط وهي لغة مرغوب عنها أو طعسف في الأرض طعسفة وهي لغة مرغوب عنها، والظاهر أن بعض أهل اللغة عبر بهذه العبارة ولم ينبهوا على استعمال الطعسبة وهي عندي عين الطعسفة فإن المصنف عرفها بأنها عدو في تعسف والباء والفاء كثيرًا مما تتعاقبان وعبارة المحكم طعسف ذهب في الأرض وقيل الطعسفة الخبط بالقدم وطعسب (كذا) عدا متعسفًا فذكر المصدر ولم يقل أنه لغة مرغوب عنها،

• شهيه واشتهاه أحبه ومقتضاه أنه يستعمل في الأدميين وقيده الصحاح والمصباح بالشيء وفاته هنا الشهي بمعنى المشتهى وهو منصوص عليه في الكتابين المذكورين،

• ونحو من ذلك قوله الهوى بالقصر العشق يكون في الخير والشر وإرادة النفس ثم قال بعد عدة أسطر وهويه كرضيه هوى فهو أحبه، ومقتضاه أن الفعل أضعف من الاسم لأن العشق أقوى من المحبة كما صرح هو به في باب القاف،

• في نسو النسا عرق من الورك إلى الكعب الزجاج، لا تقل عرق النسا لأن الشيء لا يضاف إلى نفسه ولا تقل هو عرق النسا الخ، وقال المرحوم الشيخ سعد الله الهندي العرق أعم من النسا لا عينه وكتب الطب مشحونة بما قال ابن السكيت فإضافة العرق إليه للتبين مثل شجر الأراك اه، قلت فكان ينبغي للمصنف أن يذكر القولين وقد استعمل هو عرق النسا في وصف الثوم وفي مواضع أخر،

• العربدة سوء الخلق والعربيد بالكسر والمعربد مؤذي نديمه في سكره ونحوها عبارة الصحاح فجعل المصدر عامًا واسم الفاعل خاصًا هو تابع له على أن الضمير في سكره ونحوها عبارة الصحاح فجعل المصدر عامًا واسم الفاعل خاصًا وهو تابع له على أن الضمير في سكره يحتمل رجوعه على النديم ووجه الكلام أن يقول عربد سكر فآذى الناس فهو معربد وعربيد،

• التعالي الارتفاع إذا أمرت منه قلت تعال بفتح اللام ولها تعالي قال أبو البقاء في الكليات تعالي أمر أي جيء وأصله أن يقوله في المكان المرتفع لمن كان في المكان المستوطئ ثم كثر حتى استوى استعماله في الأمكنة عالية كانت أو سافلة فيكون من الخاص الذي جعل عامًا، وقال في شفاء الغليل قال ابن هشام وكسرها (أي كسر اللام) لحن ولحن أبا فراس في قوله

(تعالي أقاسمك الهموم تعالي)، وما زعموه من اللحن ليس كما قالوا فإنه سمع وقريء به

طور بواسطة نورين ميديا © 2015