أيضًا وضوح الأمر، فآل الكلام إلى استعمالها مطلقًا أعني أنها تستعمل فيما يكره ويستحسن مثل الظهور أما الشهير فغلب استعماله فيما يمدح لكنه في أصل الوضع يحتمل الوجهين،

• في حدث والمحدث كمحمد الصادق وهو الصادق في ظنه وفراسته كما قيده بذلك الجوهري، قال المحشى فسره بعض أهل الغريب بأنه الملهم من الله تعالى كأن الملك يحدثه وقال ابن الأثير في النهاية المحدثون الملهمون والملهم هو الذي يلقى في نفسه الشيء فيخبر به حديثًا وفراسة، وبه تعلم ما في كلام المصنف من الإيجاز المحجف البالغ المفوت لمدول الكلمات اه،

• العمل المهنة والفعل قلت قال الراغب العمل كل فعل من الحيوان بقصد فهو أخص من الفعل لأن الفعل قد ينسب إلى الحيوان الذي يقع منه فعل بغير قصد وقد ينسب إلى الجماد وقلما ينسب العمل لذلك،

• ونحو من ذلك قوله الجرأة كالجرعة وثبه والكراهة والكراهية الشجاعة، قال المحشى فسره في المحكم والنهاية والخلاصة وغيرها بالإقدام على الشيء والهجوم عليه وفسره بعض الشيوخ بالهجوم والإسراع إلى الشيء بلا توقف وكلاهما متقارب وهو أولى من تفسيره بالشجاعة لأنها الإقدام عن روية وثبات ولهذا لا يوصف بها إلا العقلاء بخلاف الجرأة فإنها الهجوم على الشيء والإقدام عليه بلا روية ولا توقف كما في المصباح وغيره ثم وصف به الحيوانات مطلقًا،

• في آخر مادة بسط ويد بسط وبسط (بالضم وبضمتين) ويكسر مطلقة ومنه يدا الله بسطان لمسيء النهار، قلت هو حديث شريف تمامه حتى يتوب بالليل ولمسيء الليل حتى يتوب بالنهار كما في العباب، فكان ينبغي له أن يكتب بعد لمسيء النهار الحديث تنبيهًا على بقيته؛ لأن المتبادر أن يد الله مبسوطة لمسيء النهار من دون توبة، والعجب أن هذا الحديث فات ابن الأثير في النهاية، والجوهري وصاحب اللسان،

• الخزج بن عامر سمي به لعظم جثته واسمه زيد والمخزاج الناقة التي إذا سمنت صار جلدها كأنه وارم وحق التعبير أن يقول الخزج السمن وبه سمي زيد بن عامر وعندي أن الخزج في الأصل مصدر ويؤيد قول صاحب اللسان رجل خزج ضخم،

• ونحو من ذلك قوله الرجز بالتحريك ضرب من الشعر سمي لتقارب أجزأئه وقلة حروفه ولم يتقدم لهذا المعنى ذكر وقوله سمي الأولى سمي به وقوله الأرجوزة كالقصيدة منه الكاف لغو،

• التعترف التغطرش وضد التعفرت والأظهر أن يقال قلب التعفرت يدل عليه قول صاحب اللسان العتريف الغاشم الظالم وقيل الداهي والخبيث وقيل هو قلب العفريت للشيطان الخبيث اه، ومعنى التغطرش التعامي عن الحق كما فسره المصنف وهذا اللفظ ليس في الصحاح،

• بلعه كسمعه ابتلعه وهو غريب من وجهين أحدهما أنه فسر الفعل الثلاثي بالخماسي من غير إبانه معناهما فكان ينبغي له أن يقول بلعه استرطه كابتلعه كما قال في سرط سرطه ابتلعه كاسترطه الثاني أنه أهمل بلع من باب نفع كما في المصباح،

• ونحو منه قوله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015